تمكّن فرع مركز التنمية الأسرية في مدينة "العمران" بالأحساء من بلوغ نسبة إنجاز كاملة 100% لقضايا إصلاح ذات البيّن في الأشهر الثلاثة الماضية، وبحسب مدير فرع المركز في مدينة العمران بالأحساء حجي النجيدي، خلال حديثه أول من أمس لرئيس محكمة الأوقاف والمواريث في الأحساء الشيخ محمد الجزيري، خلال زيارته للفرع، أن الفرع أستقبل خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو 27 خلافاً أسرياً، وتمكن التوصل فيها إلى صلح بين الطرفين، وفض النزاع والصلح بالتراضي بين الطرفين، مؤكداً أن القسم النسائي، استطاع التعامل بتقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية ل 40 استشارة متنوعة. وأكد النجيدي أن المركز يضم كوكبة من المختصين والمختصات في التوجيه الأسري، قادرة على معالجة الخلافات الأسرية كافة، ولم شمل الأسرة بأسهل الطرق وأنجزها، والأخذ بأيدي الطرفين إلى بر الأمان من خلال اتفاق أسري ملزم يحفظ لكل منهما حقوقه، وأبان أن المركز لديه برنامج تدريبي وتثقيفي في العلاقات الزوجية والأسرية، تهدف إلى بقاء العلاقة بين الزوج والزوجة والأولاد متينة في إطار من الحب والحنان والأمان، لافتاً إلى أن فرعا يعمل على سرية جميع القضايا الواردة إليه. وبدوره، أشاد الشيخ الجزيري، عقب الجولة بمنجزات الفرع على الرغم من قصر عمره الزمني الذي لم يتجاوز النصف عام، التي كان لها الأثر الكبير في الحد من الخلافات الأسرية، وخص القسم النسائي بكلمة إرشادية، أكد فيها على أن المرأة عليها واجب كبير ومسؤولية عظيمة تحتم عليها القيام بها في الوقاية والعلاج للمشاكل الأسرية، وهي بيئة حاضنة لكل مكونات الأسرة فصلاحها صلاح المجتمع، مستشهداً بشواهد تاريخية، تؤكد دور المرأة في الإسلام، كذلك تدارس مع أعضاء المركز بلورة أفكار التعاون بين المركز ومحكمة الأوقاف والمواريث، مبدياً دعمه للمركز، ودعا مختلف شرائح المجتمع إلى التعاون مع المركز ودعمه، معتبراً المركز داعما حقيقيا للمحكمة في حل الخلافات الأسرية. من جهته أشار المستشار الأسري موسى الحسين إلى الأدوار الكبيرة التي تؤديها المراكز في الحد من كثرة قضايا الطلاق وتوجيه الأزواج قبل وقوع الطلاق وتبصيرهم بخطورته على الأسرة وآثاره السلبية على المجتمع، وما قد ينتج عنها من تفكك الأسرة وانحراف الأولاد أو الوقوع في الجريمة، مع تحقيق استقرار الحياة الزوجية واستقرار المجتمع.