أسهمت روحانيات وطبيعة شهر رمضان الفضيل في خفض معدلات المشاكل الأسرية في مدينة العمران بالاحساء بنسبة بلغت 90%، بينما تم حل المشاكل الأخرى بالتصالح والتوافق في هدوء ويسر. هذا ما كشف عنه مدير فرع مركز التنمية الأسرية بمدينة العمران وما حولها بالأحساء المستشار الأسري حجي بن طاهر النجيدي، مضيفاً أن التعامل مع هذه النوعية من القضايا الأسرية يتم بيسر وسهولة، مشيراً إلى أن المركز استقبل خلال الفترة الماضية أكثر من 100 استشارة حضورية من خلال مواعيد مسبقة لعرض المشكلة وعلاجها، وفق برامج تخصصية بمهنية عالية، يقدمها نخبة من رواد العمل التطوعي من أبناء المنطقة من أصحاب التخصصات العالية المعروفين بالالتزام والاستقامة، مؤكدا بأن المركز يخدم أكثر من 220ألف نسمة في نطاق 33 قرية تقع شرق المحافظة، وذلك ضمن 8 جمعيات خيرية، إلى جانب فرعين تابعين لجمعية البر الخيرية. وتابع: يقدم المركز أيضا خدماته للعنصر النسائي من خلال قسم السيدات الذي ينفذ جميع برامج المركز المختلفة بطواقم نسائية متخصصة ومستقلة في برامجها، لافتا بأن المركز يسعى للتعاون مع محكمة الأوقاف والمواريث بتحويل حالات الطلاق إلى المركز لإتاحة الفرصة للمركز لإصلاح ذات البين وهذا التوجه موجود على مستوى محاكم المملكة، وهناك قرارات رسمية تؤيد دخول لجان الصلح في مراكز التنمية الأسرية ومعالجة تلك القضايا، مبينا بأن هناك مؤشرات نجاح لهذا التوجه، حيث تشير الأرقام إلى نجاحات باهرة تؤكد ذلك التوجه. وبيّن النجدي بأن إستراتيجية العمل في المركز تعتمد على 7اقسام، هي قسم الاستشارات الأسرية، حيث يقدم الاستشارات التربوية والاجتماعية والنفسية، والاستشارات الحضورية، ويتم التركيز فيه على الجلسات الإرشادية، والعلاجية، والتأهيل الاجتماعي، والتأهيل النفسي، ويتم فيه عمل جلسات نفسية وعلاجية، إلى جانب قسم إصلاح ذات البين الذي يركز فيه على حل المشكلة وديا بين الطرفين، يقوم بها متخصصون في الإصلاح، إلى جانب قسم البرامج العامة.