اتسعت دائرة الاعتصامات والتظاهرات التي تشهدها المدن العراقية منذ أكثر من أسبوع، فبينما واصلت محافظة الأنبار الذي دخل أسبوعه الثاني شهدت مدن سامراء والموصل صباح أمس تظاهرة واسعة تضامناً مع المعتصمين، حيث رفع المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط النظام، وإطلاق سراح المعتقلين، وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. كما أعلن مسؤولون العصيان المدني. ودعا النائب عن القائمة العراقية مطشر السامرائي رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تدارك الأمر واحتواء الأزمة باتخاذ إجراءات حقيقية لتنفيذ مطالب المحتجين. وتزامن مع حركة الاعتصامات السلمية وقوع حوادث تفجيرات في مدن أخرى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، ففي محافظة بابل جنوب غربي العاصمة قتل 7 أشخاص بينهم 3 أطفال وامرأتان وأصيب 4 آخرون في تفجير 3 منازل، بحسب مصادر أمنية. كما انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى محافظة بابل أثناء وصول موكب المحافظ محمد المسعودي، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بينهم مصور صحفي وأحد حراس المحافظ. وفي كركوك قال مصدر أمني رفيع إن 3 من عناصر الشرطة بينهم خبيران في مكافحة المتفجرات قتلوا وأصيب 4 آخرون بجروح أثناء محاولة الخبيرين تفكيك صاروخ جنوبالمدينة. وفي محافظة ديالى شمال العاصمة قتل 4 أشخاص بينهم امرأة وأصيب 4 آخرون بانفجار داخل منزلهم أثناء تصنيعهم عبوة ناسفة، كما أصيب 16 شخصاً في 3 هجمات بينهم 10 من الزوار الشيعة أثناء توجههم إلى مدينة كربلاء. إلى ذلك طالبت العامة لجامعة الدول العربية أمس الحكومة العراقية بإطلاق حوار جدي لإرساء دعائم المصالحة الوطنية الشاملة وتعزيز وحدة البلاد أرضاً وشعباً، مؤكدة وقوفها إلى جانب العراق لإنجاح المسار الديمقراطي ومساعدته لتجاوز مظاهر الاحتقان السياسي الراهن. وقالت الأمانة العامة في بيان صحفي "تبرز حالياً بوادر صراع مؤسف بين شركاء العملية السياسية العراقية قد تمتد شرارتها إلى المساس بنسيج المجتمع. وندعو الحكومة العراقية إلى وضع مصلحة بلادها فوق كل اعتبار.