حذرت دولة جنوب السودان من حشود عسكرية ضخمة للجيش السوداني على الحدود المشتركة بين البلدين قبالة ولايات شمال بحر الغزال والوحدة وأعالي النيل الجنوبية، إضافة لتزايد الحشود العسكرية على الشريط الحدودي. ودعا المتحدث باسمها برنابا بنجامين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحث الخرطوم على الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين البلدين. وجدَّد التزام بلاده بإنفاذ مخرجات اتفاق أديس أبابا، وتمسك في الوقت نفسه بحق الرد حال تعرضت أراضيها إلى أي اعتداء من جهة خارجية. إلى ذلك عبَّر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم عن عدم تفاؤله بالتوصل إلى نتائج مبشرة في اللقاء المرتقب بين الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير في 14 يناير المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واتهم القيادي في الحزب قطبي المهدي جوبا بانتهاج سياسات غير رشيدة بشأن الحوار، مؤكداً أن حزبه لن يسرف في التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق بين الرئيسين لإنقاذ اتفاق التعاون من الانهيار، متهما المجتمع الدولي بوضع أجندات غير مقبولة للخرطوم. في السياق قال وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين إن جولة المحادثات المقبلة ستعمل على تشكيل آليات جديدة لمعالجة قضايا فك الارتباط ووقف دعم الحركات المتمردة والتوصل لحلول بشأنها. من جهة أخرى فضت الشرطة السودانية مظاهرة احتجاج نظمها عشرات الناشطين بالقرب من مقر مفوضية حقوق الإنسان احتجاجاً على تراجع الحريات والهجمة الشرسة على منظمات المجتمع المدني، وطالبوا بالسماح لمركز الدراسات السودانية بممارسة نشاطاته بعد أن أصدرت وزارة الإعلام قراراً الأسبوع الماضي بتجميد نشاط المركز لمدة عام، بدعوى تلقيه مساعدات خارجية وممارسة أنشطة سياسية تهدف لتقويض النظام، وسبق ذلك قرار مشابه قضى بإيقاف نشاط بيت الفنون. واعتقلت الشرطة بعض الصحفيين لعدة ساعات قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً.