كشف برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أنه نظم منذ مطلع عام 2008م وحتى نهاية الربع الثالث لعام 2012م 52 دورة تدريبية تحت مسمى "أساسيات البداية في تشغيل وإدارة الأعمال التجارية" بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والغرف التجارية والصناعية السعودية، ضمت 1200 متدرب ومتدربة، وبلغ من التحق بها من الذكور 861 متدرباً ومن الإناث 339 متدربة. وجرت هذه الفعاليات في 26 غرفة تجارية وصناعية على نطاق المملكة شملت مدن ومناطق أبها، الباحة، الجوف، الرس، الزلفي، الطائف، القصيم، المجمعة، المدينةالمنورة، تبوك، جيزان، حفر الباطن، نجران، الأحساء، البكيرية، الخرج، الرياض الشرقية، القريات، ينبع، المخواة، بيشة، جدة، حائل، عرعر، ومكة المكرمة. وعقد برنامج "كفالة" نحو 36 فعالية تحت مسمى "يوم المنشآت الصغيرة والمتوسطة فضلاً عن 8 ورش عمل عن البرنامج لموظفي المصارف المشاركة في البرنامج خلال عام 2012م، كما قام البرنامج وبالتعاون مع المعهد المصرفي بتقديم 7 دورات تدريبية في 7 مناطق شملت المدينةالمنورة والبكيرية وعرعر ورابغ والرسوالطائفوحفر الباطن، انضم إليها 210 متدربين 55 منهم من الإناث و155 متدرباً من الذكور وذلك خلال العام الحالي. وقال رئيس برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة المكلف المهندس أسامة المبارك إن البرنامج يولي مسألة التدريب أقصى اهتماماته، إذ إن مسألة التمويل في ظل الدعم الكبير للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من قبل الدولة والاقتصاد القوي الذي تتمتع به المملكة، والاستثمارات الهائلة التي تديرها البنوك السعودية بوصفها الأكبر في الشرق الأوسط، لم تعد رغم أهميتها تشكل مشكلة بالنسبة لأصحاب تلك المشاريع في الحصول عليها، وإنما التدريب على كيفية إعداد دراسات الجدوى وإدارة المنشآت من أهم الأمور التي يحرص على اكتسابها رواد الأعمال. وأضاف أن نجاح أي مشروع لا يتوقف فقط على مسألة التمويل، فالقدرات الإدارية واكتساب مهارات القيادة الإدارية والقدرة على وضع استراتيجيات وسياسات إدارية تحقق أهداف المشروع مستندة على دراسة الجدوى ومعرفة الأسواق التي يتحرك في بيئتها المشروع، والدراسات التسويقية الدقيقة للمنتج، كلها تشكل الطريق لنجاح هذه المشاريع ، مضيفاً أن إدارة برنامج كفالة من هذا المنطلق ركزت على توسيع دائرة الثقافة الاستثمارية والتمويلية والأسس التي تنهض من خلالها المنشأة وفق القواعد الحديثة لإدارة الأعمال وآليات تشغيلها. وأبان أن استراتيجية البرنامج القائمة على ترسيخ الثقافة التوعوية والتدريبية وتماسها المباشر مع المجتمع أسهمت بشكل كبير في تأصيل فكر ريادة الأعمال وتنمية روح العمل الحر القائمة على الابتكار وعدم التخوف من المبادرة والإقدام على الاستقلالية في العمل. وقال إن البرنامج يعمل على توزيع هذه الدورات التدريبية وورش العمل التثقيفية بصورة تحقق التوازن المطلوب، وذلك بالاتجاه إلى المناطق النائية والأقل نمواً لتحقيق واحداً من أهدافه الرئيسة في تطوير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تلك المناطق، مضيفاً أن الاستراتيجيات والسياسات المتبعة في وضع خريطة تلك الدورات التدريبية لم تغفل دور نساء الأعمال وحقهن في الاستفادة من تلك الدورات؛ مما أسهم في الزيادة المضطردة في إقبالهن للالتحاق بها سنة عن أخرى. ولفت المبارك إلى أن اتساع قاعدة الثقافة والفكر الاستثماري والتمويلي والإداري في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي أشاعته استراتيجيات التدريب بالتعاون مع جهات محلية وإقليمية وعالمية لها ثقلها، بالإضافة إلى كفاءة البنوك المشاركة مع البرنامج في تقييم طلبات التمويل المقدمة أسهما في تسجيل نسبة نجاح عالية بالنسبة للمنشآت التي تم تمويلها عن طريق البنوك تحت مظلة البرنامج، إذ لم تسجل البنوك وسط النشاط الكبير في تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة أية تعثرات في السداد، حيث بلغ عدد الكفالات المعتمدة منذ بداية البرنامج عام 2006م حتى نهاية شهر نوفمبر من العام 2012م، 4575 كفالة بقيمة إجمالية للكفالات بلغت 2.2 مليار ريال مقابل تمويل مقدم من البنوك المشاركة في البرنامج بلغت قيمته 4.6 مليارات ريال، استفادت منه أكثر من 2800 منشأة، ومع ذلك لم تتجاوز نسبة التعثر 1.5%، الأمر الذي شجع البنوك السعودية المشاركة في البرنامج على ضخ مزيد من الاستثمارات في عمليات تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة.