بلغ عدد الكفالات التي اعتمدتها إدارة برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لسيدات الأعمال 188 كفالة منذ عام 2006 وحتى نهاية الربع الثالث من عام 2012 من أصل 4268 كفالة، حيث شكلت 5% من إجمالي الكفالات المعتمدة من قبل البرنامج. وتركزت غالبية الكفالات المعتمدة للسيدات في النشاط التجاري 41٪ والتشييد والبناء 22٪ والخدمات الاجتماعية والشخصية 17٪ ثم النشاط الصناعي 15٪ وباقي الأنشطة الأخرى 5٪ من إجمالي عدد الكفالات المعتمدة. وقال رئيس البرنامج المهندس أسامة عبدالرحمن المبارك: نسبة مشاركة سيدات الأعمال لا تزال متواضعة أمام جهود وطموحات البرنامج مقارنة بما يوليه من اهتمام لهذه الشريحة التي تشكل نصف المجتمع، مؤكدا تأثير غيابها وضآلة مساهمتها سلباً على خارطة الاستثمار والاقتصاد المحليين، خاصة أن هناك أكثر من 10 مليارات ريال من الأرصدة النسائية بقيت غير مستثمرة في المصارف السعودية تنتظر الفرص الاستثمارية المتاحة. وتابع: هذه المؤشرات تتماشى مع الوضع الاقتصادي العام في المملكة حيث تشير الاحصاءات الاقتصادية الى أن نسبة استثمارات سيدات الأعمال تمثل نحو 6%% من حجم الاستثمارات الكلي للقطاع الخاص في المملكة، وأن إجمالي عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات أعمال على مستوى المملكة يمثل 14% من اجمالي عدد السجلات التجارية. وأكد المبارك أن هناك عملاً كبيراً ومخططاً بين البرنامج والبنوك لتجاوز أي إشكالات يمكن أن تعيق استفادة المرأة الكاملة من برنامج كفالة خاصة ان البرنامج لا يميز في المعاملة بين الذكور والإناث، كما أن هناك اهتماما متزايدا من البنوك والمصارف المتعاونة مع البرنامج لدعم الاستثمارات النسائية، وتبني رؤية البرنامج في توسيع عوائد الاستثمارات النسائية على الاقتصاد. وأوضح المبارك أن البرنامج لم يقتصر دوره على تقديم الكفالات لتوفير التمويل اللازم لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بل أسهم في التوجه إلى الإقبال عليها من قبل الشباب بفضل ترسيخ ثقافة العمل الحر وروح المبادرة لدى شباب الأعمال من خلال الدورات التدريبية وورش العمل التثقيفية التي نفذها البرنامج. وأكد أن برنامج كفالة يضع مسألة تحفيز مساهمة المرأة السعودية في تطوير وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قائمة أولوياته، حيث عمد مؤخراً إلى تنفيذ 49 دورة تدريبية حول المملكة تحت مسمى "أساسيات البداية في تشغيل وإدارة الأعمال التجارية" موجهة إلى أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الغرف التجارية الصناعية السعودية ومؤسسة التمويل الدولية في البنك الدولي ولجنة الاعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية، واستفاد منها 1077 متدرباً، من بينهم 260 متدربة بنسبة 24% من اجمالي عدد المتدربين، في رفع مستوى الثقافة الاستثمارية لدى شريحة رجال وسيدات الأعمال، وسيواصل البرنامج خلال المرحلة القادمة تنظيم المزيد من الدورات ضمن هذا الاتجاه. كما تم عقد 36 فعالية تحت مسمى "يوم المنشآت الصغيرة والمتوسطة" بالتعاون مع الغرف التجارية الصناعية والمصارف السعودية المشاركة في البرنامج في المناطق الأقل نمواً واستفاد منها أكثر من 1200 شخص من رجال وسيدات الأعمال، فضلاً عن 8 ورش عمل عن البرنامج لموظفي المصارف المشاركة بالتعاون مع المعهد المصرفي. وأضاف أن البرنامج يسعى بالتعاون مع البنوك السعودية المشاركة إلى توفير فرص تمويلية يمكن أن توفر قاعدة رأسمالية مناسبة لتلبية احتياجات النساء السعوديات الطامحات لتنفيذ مشاريعهن الخاصة أو تطوير القائمة منها، وتفعيل دورهن الاستثماري، في ظل قائمة النشاطات الواسعة والمتنوعة التي تغطيها مظلة البرنامج، ومواءمتها لمختلف الاتجاهات والرغبات. ودعا المبارك شباب وشابات الأعمال إلى أخذ زمام المبادرة واقتناص الفرص السانحة التي تتيحها لهم الدولة، في ظل توجهها وتبنيها لسياسة دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وزيادة الكفالة الممنوحة لتلك المنشآت إلى 80% بحد أعلى 1.6 مليون ريال بدلاً من مليون ريال للمنشأة الواحدة، ما يمنحهم فرصا أوسع لاختيار الاستثمار المناسب لتطلعاتهم ومقدراتهم. وشددّ المبارك على أن الأعوام المقبلة ستشهد توسيع قاعدة المتعاملين مع البنوك من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوفير التمويل اللازم لأصحاب تلك المنشآت بما يحقق سياسات وأهداف البرنامج في تنمية هذا القطاع المهم ليضطلع بدوره في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة باستخدام أقل قدر ممكن من رأس المال.