هدد شاطئ بحر الخليج العربي في الجبيل حياة 26 طفلا، كادت أمواجه أن تلتهم أجسادهم خلال ستة الأشهر الماضية، إلا أن العناية الإلهية أنقذتهم بواسطة 21 منقذا يتبعون لإدارة الخدمات الاجتماعية للهيئة الملكية في الجبيل وينبع. وقال مشرف المسابح والإنقاذ بإدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية في الجبيل عادل عسيري ل"الوطن" أمس ساهم 21 منقذا عملوا خلال الصيف الماضي على شواطئ الجبيل الصناعية من إنقاذ 34 حالة غرق مباشرة، إضافة إلى 26 حالة إنقاذ للأطفال من عمر سنة حتى 6 سنوات، إضافة إلى حالات الإجهاد التي تصل لضعف هذا الرقم، ولم تسجل أي حالة وفاة، أو إنقاذ لمرأة، وذلك خلال 6 أشهر حتى نهاية شهر ذي الحجة من العام المنصرم 1433ه. جاء ذلك خلال تكريم المنقذين بالنادي البحري بالجبيل الصناعية الأسبوع الماضي بحضور مدير الخدمات الاجتماعية بالهيئة محمد العريني. وأضاف العسيري ساهم المنقذون في تغطية شواطئ السباحة لمسافة 4 كيلومترات بالجبيل الصناعية على شاطئ الفناتير الجنوبي والشمالي، ودارين وشاطئ النخيل، ومتنزه الشباب. ويسجل لهؤلاء الشباب أنه يعملون شبه متطوعين وفي ظروف طقس صعبة، ويواجهون ظروف تعامل جافة من بعض المتنزهين، إضافة إلى حالة عدم الوعي والتفاعل من مرتادي الشواطئ وخاصة العائلات. ومن جانبه قال عضو فريق الإنقاذ الغواص هشام الغامدي - على هامش التكريم - ل"الوطن" إن مهمة الإنقاذ عمل إنساني، تتجلى سمو قيمته عندما يكتب الله لشخص على يد منقذه الحياة، شعور لا يوصف، وإحساس يعجز المستفيذ من نتائجه أن يترجمه قولا، فتتحول تلك الحادثة إلى نشوء صداقة وعلاقة بين المنقذ والمستغيث، كما دعا المنقذ هشام إلى ضرورة إدخال تعليم السباحة لطلاب وطالبات التعليم العام ضمن خطة منهج التربية البدنية، باعتبار أهميتها، وخاصة لدى الطالبات اللاتي هن أمهات المستقبل وتقع عليهن مسؤولية تربية الأبناء، ومرافقة الأطفال في كل مكان ومنها أماكن النزهة والسباحة. وفي ختام الحفل تم تكريم قطاع حرس الحدود بالجبيل، وتكريم قائد وحدة البحث والإنقاذ الرائد عبدالرحمن بن عبدالله الحماد، وتكريم صف ضباط، وأفراد و37 فردا من وحدة البحث والإنقاذ بشهادات شكر وتقدير، إضافة إلي تكريم مؤسسة غواص اللؤلؤ لدعمها المنقذين من خلال تقديم دورات غوص مجانية للمنقذين خلال السنوات الأربع الماضية.