لوَّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الوطنية في حال تواصل الجمود السياسي بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة نهاية الشهر المقبل. وقال في تصريحات لصحيفة "هآرتس" العبرية "إذا لم يحدث تقدم فسوف أرفع سماعة الهاتف وأتصل بنتنياهو وسأقول له: اجلس في هذا المقعد مكاني وخذ مفاتيحي وستكون أنت مسؤولاً عن السلطة الفلسطينية. وحال تشكيل الحكومة الجديدة فإن على نتنياهو أن يقرر؛ نعم أو لا". وأضاف "نحن على استعداد لاستئناف المفاوضات فوراً بعد الانتخابات، ولكن نطالب أولاً بتجميد البناء في المستوطنات خلال فترة المفاوضات، واستئناف تحويل أموال الضرائب التي تجمعها تل أبيب نيابة عنا، والإفراج عن 120 أسيراً فلسطينياً اعتقلوا قبل أوسلو. وهذه ليست شروطا وإنما هي التزامات أخذتها الحكومة الإسرائيلية على نفسها في الماضي". واستبعد السعي إلى نيل عضوية المحكمة الجنائية الدولية خلال فترة المفاوضات قائلاً "لن أقوم بأي شيء طالما كانت هناك مفاوضات، ولكن إذا ما استمر الجمود، ولم يكن هناك حراك في عملية السلام، وتواصل البناء في المستوطنات، ولم تفرج إسرائيل عن أموالنا بحيث يكون بإمكاننا دفع الرواتب، فماذا يتبقى لنا؟ لذلك كل الاحتمالات موجودة على الطاولة ولكننا لن نقوم بأي عمل حتى نتأكد من أنه لا سبب للانتظار لفترة أطول". وعن حركة حماس قال "حماس حقيقة واقعة، إسرائيل نفسها تفهم هذا الأمر حينما تتحدث معهم في غزة والأجهزة الأمنية سمحت لحماس بالاحتفال في عدد من مدن الضفة الغربية لأن منعها هو عمل غير ديموقراطي. أما إذا ما حاولوا القيام بأنشطة غير قانونية فسوف نعتقلهم فوراً، وقد قمنا بذلك مرات عديدة وصادرنا أسلحة تم تهريبها لحماس من إسرائيل، لن نسمح إلا للأجهزة الأمنية بحمل السلاح". إلى ذلك دعا وزير الخارجية الإسرائيلي السابق افيجدور ليبرمان الرئيس عباس إلى تنفيذ تهديده باعتزال الحكم، لافتاً إلى أنه ينتظر بشغف إعلان ذلك. وقال "لن يكون من الممكن استئناف العملية السياسية إلا بعد اعتزال عباس، توجد في الطرف الفلسطيني جهات عديدة غيره يمكن إجراء حوار سياسي معها، وبقاء عباس بالذات سيوصل حركة حماس وعناصر راديكالية أخرى إلى الحكم في الضفة الغربية مثلما حدث في قطاع غزة". من جهة أخرى قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية أبلغه هاتفياً بقرار حماس الموافقة على تنظيم احتفالات حركة فتح في ساحة السرايا وسط غزة، مرجحا مشاركة العديد من الوفود العربية والصديقة في المهرجان. وأضاف "الترتيبات تجري حالياً من أجل تحديد يوم تنظيم المهرجان الذي سيتم قبل الثالث من الشهر المقبل، وقد لعبت مصر دوراً كبيراً من أجل التوصل إلى هذا التفاهم.