يدخل "مشايخ القبائل"، كعنصر جديد، ينتظر أن تستعين به جهات الاختصاص والإشراف على موسم الحج، للحث على اتباع أنظمة الحج الرسمية وأداء الفريضة بوجود تصريح رسمي من الجهات المعنية، وذلك بعد أن اقترب عدد حجاج العام الماضي من حاجز ال4 ملايين حاج. وكشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن تلك الخطوة تأتي في ظل وجود تقارير رسمية لحج عام 1433ه، أوضحت ازدياد ظاهرة الافتراش بشكل كبير أثناء أداء الشعيرة وهو ما يثبت الازدياد الملحوظ في ظاهرة الحجاج غير النظاميين مما أثر على خطط الحج والخدمات المقدمة أثناء تلك الشعيرة للحجاج، في وقت صدرت فيه موافقة المقام السامي على مقترح رئيس لجنة الحج المركزية أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بحزمة عقوبات تشمل إبعاد الأجانب المتسللين عن البلاد ووضعهم على قائمة الممنوعين من دخول المملكة لمدة 10 سنوات ونشر ذلك في كافة وسائل الإعلام بعدة لغات، إضافة إلى إيقاع عقوبة السجن بحق أصحاب الحملات الوهمية لمدة لا تقل عن عام، مع عدم شمولهم بأي عفو. وأكدت المصادر ذاتها أن التقارير التي رفعت من الجهات الحكومية المعنية بموسم الحج رصدت انتشار الحجاج غير النظاميين الذين أدوا فريضة الحج بدون تصاريح نظامية، مما نتج عن ذلك ظاهرة الافتراش، واعتبرت تلك الجهات أن الظاهرتين أثرتا سلبا على خطط الحج وعلى الخدمات المقدمة لكافة الحجاج في المشاعر المقدسة. وذكرت في التقرير أن الوضع يتطلب تضافر الجهود بشكل أوسع، والتأكيد على توعية كافة شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين النظاميين في كافة المحافظات والمراكز، وتوجيههم وإرشادهم من قبل الجهات الحكومية ومن خلال أئمة المساجد ومشايخ القبائل والمعرفين إلى ضرورة وأهمية الحصول على التصاريح النظامية اللازمة لمن أراد أداء فريضة الحج للسنوات القادمة بهدف شموليتهم في خطط الحج والخدمات المقدمة لهم، وأن من يخالف ذلك فإنه يعتبر مخالفا للأنظمة والتعليمات وسيتعرض للمساءلة والعقوبة.