تتهيأ مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لعقد لقاء موسع مع المهتمين بالترجمة والفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، خلال دوراتها الماضية، الذين يزيد عددهم عن 50 فائزاً من جميع دول العالم، لاستطلاع آرائهم ومقترحاتهم. عضو مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، عقد أمس اجتماعاً مع أعضاء اللجنة العلمية للجائزة لبحث الخطط المستقبلية والإجراءات التنظيمية لتطوير آليات الترشيح. وناقش ابن معمر خلال الاجتماع الذي عقد بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بحضور نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد، وأمين عام الجائزة الدكتور سعيد السعيد وأعضاء اللجنة العلمية عدداً من المقترحات لتعزيز الاستفادة من خبرات الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة الماضية، وإمكانية إضافة عدد من المجالات الجديدة لتشجيع حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها في كافة فروع المعرفة الإنسانية والتطبيقية. وأوضح ابن معمر في تصريح على هامش الاجتماع أن النجاح الكبير الذي تحقق لجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة منذ انطلاقتها كإحدى آليات مبادرة الملك عبدالله للحوار الذي تمثل في استقطابها لكبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية من جميع دول العالم، والتي حرصت على ترشيح أفضل أعمالها لنيل شرف التنافس على الجائزة، يفرض بحث كل سبل ووسائل تعزيز المكانة الرفيعة التي تتبوؤها الجائزة من حيث نبل أهدافها أو تعدد مجالاتها أو القيمة المالية لها، وقبل ذلك كله ما تحظى به من رعاية كريمة ودعم سخي من قبل خادم الحرمين الشريفين واقترانها باسمه – يحفظه الله – وإعداد تقرير متكامل يتم رفعه لمجلس أمناء الجائزة برئاسة نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، بما يؤكد عالمية الجائزة ويضاعف حجم الاستفادة من هذا المشروع الثقافي الرائد في مد جسور التواصل المعرفي بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى. وعن تكامل إسهامات الجائزة مع جهود مركز الملك عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أكد فيصل بن معمر أن الترجمة هي ركيزة أساسية للحوار والتواصل مع الآخر وتجاوز حواجز اللغة ضرورة لحوار فاعل وهادف. وقال "لا شك أن الجائزة تدعم فرص الحوار القائم على معرفة رصينة وموضوعية بخصائص الآخر الثقافية والحضارية وهو ما يمثل حجر الزاوية في برامج مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات".