شكلت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينة المنورة لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل واقعة إلقاء طفل مقيم على الرصيف بحجة عدم دفع ذويه مقدما ماليا للكشف الطبي عليه، فيما باشرت اللجنة مهامها أمس لتقصي حقائق الواقعة. وبين مدير العلاقات العامة بالمديرية العامة للشؤون الصحية عبدالرزاق بن عبدالعزيز حافظ أنه فور ورود معلومات للمديرية حول تصرف إدارة المستشفى، وجه مدير عام الشؤون الصحية الدكتور عبدالله الطائفي بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة تضم كلا من مدير إدارة المتابعة ومدير القطاع الطبي الخاص ومدير العلاقات العامة والإعلام للوقوف على ملابسات الواقعة التي دارت في مجمع العيادات. وأضاف عبدالرزاق أن اللجنة باشرت مهامها أمس بالوقف على مجمع العيادات لمباشرة إجراءات التحقيق من منطلق أنها لا تقبل المساس بكرامة المريض، علاوة على أن هناك تعليمات واضحة وصريحة لكافة المستشفيات العامة منها والخاصة على وجه الخصوص باستقبال الحالات الطارئة وعلاجها بكافة المرافق الصحية سواء الحكومية أو القطاع الخاص، وأن أي تقصير في تقديم الخدمات الصحية للمرضى سيتم تطبيق أقصى درجات العقوبة تجاه مرتكبيه. وأشار عبدالرزاق إلى أنه من خلال زيارة اللجنة للموقع تم رصد عدد من الملاحظات التي تستوجب إحالتها إلى لجنة المخالفات الصحية، وجار استكمال التحقيق من قبل لجنة فنية، وفي حال الإدانة سيتم إنزال أقصى عقوبة، حسب النظام، على المسؤول عن المخالفة. كما زارت اللجنة الطفل الذي نقل لمستشفى الأنصار بواسطة الهلال الأحمر والذي كان يعاني من التهاب السحايا وتم عمل كل الإجراءات الطبية اللازمة له وتم تنويمه بالعناية المركزة وقد تماثل للشفاء وجار نقله لغرفة عادية بعد تحسن حالته.