مازح أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بعض شباب المنطقة ممن تناولوا طعام الغداء معه أمس، بقوله "لو سمحت لي الإمارة! نروح مع بعض للبر في هالجو الممطر والجميل" مؤكدا لهم أن وطنهم الغالي يعتز بهم، ويفخر بانتمائهم وحرصهم على التميز وتقديم كل ما من شأنه أن يخدم الوطن والمواطن في مستقبله، وقال: إن الخير يأتي من السماء مع المطر، والوطن ينبت الخير فيكم ومنكم، لتظل بلادكم عزيزة فخورة، وأكد أمير المنطقة خلال تدشينه أمس جائزة القصيم للتميز الشبابي في دورتها الأولى بقاعة المؤتمرات بمجلس المنطقة بديوان الإمارة بمدينة بريدة، أن الجائزة تأتي تأكيداً على التوجه الراسخ الذي يعتمده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من خلال توجيهاته المستمرة نحو العناية بالشباب واحتضانهم، وتحفيز إبداعاتهم، وتحقيق تطلعاتهم. وأضاف أنه ومن خلال مسؤوليته في إمارة المنطقة سيعمد إلى تفعيل قيمة الشباب وإشراكهم بصورة فعلية ومباشرة، وسيقوم بإطلاعهم على الخطط التنموية للمنطقة من خلال مجالس المنطقة، ليساهموا بما لديهم من قدرات وأفكار في بناء الوطن، وتعزيز قيمتهم الوطنية النبيلة. ومن جانبه، بيّن المشرف العام على الجائزة وكيل إمارة المنطقة للشؤون التنموية عبدالعزيز الحميدان، أن الجائزة تنبع من المنطلقات التنموية في منطقة القصيم، فهي تنظر إلى الأجيال الشابة باعتبارها رأس مال بشري وطني، يجب دعمه والمحافظة عليه بما يعزز ويفعل الرصيد الوطني من الطاقات الشابة المتميزة والمبدعة في جميع مدن ومحافظات القصيم. وأشار إلى أن الجائزة تعمل على تفعيل التواصل والارتباط والتكامل بين الجهات ذات الصلة، بحيث تراعي وتنطلق أساسا من البرامج والمسابقات والفعاليات المنفذة فعلياً من تلك الجهات، وتسعى إلى تطويرها وتعظيم الانتفاع منها، عبر نظمها في نسق متكامل، ورفع سقفها من مستوى المؤسسات إلى مستوى لينعكس إيجابا على تعزيز الرصيد المحلي والوطني من الإنجازات، من خلال اكتشاف وتفعيل الطاقات الشابة في القصيم، وتنمية مهاراتهم العلمية والمهنية والثقافية والإبداعية والرياضية، بما يحفزهم على التميز والمبادرة والإسهام في برامج تنمية المجتمع وزيادة إنتاجيته ورفاهيته، ويعزز إنجازاتهم في المسابقات الوطنية والإقليمية والدولية. إلى ذلك، أوضح أمين عام مجلس أمناء الجائزة عبدالله الركيان، أن أهداف الجائزة تتمحور حول دعم الإبداعات الشبابية ورعايتها وتقديمها للمجتمع، وتشجيع الأعمال المتميزة والمبدعة، مبينا أن الترشح للجائزة متاح لجميع شباب وشابات منطقة القصيم السعوديين بما يتوافق مع الشروط الخاصة بكل فرع أو مجال من مجالات الجائزة، وفقاً لاشتراطات عامة ومحددة. وأضاف الركيان أن مجالات الجائزة في الدورة الأولى لعام 1434، في أربعة فروع رئيسية، تشمل المسار العلمي والابتكاري، والمسار الثقافي والإبداعي، والمسار الرياضي، والمسار التطوعي، مبيناً أن الجائزة تمنح للفائزين الثلاثة في كل مجال من فروع الجائزة جائزة مالية بالإضافة للشهادات والباجات الاعتبارية على ضوء تطبيق الضوابط التحكيمية والإجرائية على المشارَكات.