تقدمت فكرة إجراء انتخابات في الجمعية السعودية للثقافة والفنون مساحة تفكير مجلس إدارة الجمعية الجديد الذي شكل في رمضان الفائت برئاسة سلطان البازعي، الذي شدد على التوجه نحو تشكيل جمعيات عمومية في فروع جمعيات الثقافة والفنون وتحويلها إلى مؤسسات ذات استقلالية. وجاء على لسان مدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل أن هناك تفاهماً بين الإدارة العامة للجمعية ومجلس الإدارة في الشأن، حيث أشار إلى أن الجمعية لن تقع فيما وقعت فيه الأندية الأدبية من أخطاء في الانتخابات، لكنها ستستفيد حتماً من تجربتها. وأكد على أن قرار مجلس إدارة الجمعية الذي اتخذه أخيراً بشأن عدم بقاء مديري فروع الجمعية أكثر من 4 سنوات قرار ملزم، مشيراً إلى أن مدة تكليف أي مدير عامان، تجدد لمرة واحدة فقط، ولن يبقى أي مدير أكثر من 4 سنوات مهما كان الأمر. وكشف أن لدى الجمعية خطة في البحث عن دعم لبناء مقرات للفروع، "وكلفنا مديري الفروع بالبحث عن حلول لإيجاد مقرات لهم، وحصلنا على مقرات لفرع الجمعية في جدة عن طريق النادي الأدبي في جدة، وفي حائل منحنا المركز الثقافي القديم، وفي المدينة يجري العمل على إنشاء مقر مشترك للنادي وفرع الجمعية". أما انتخابات الأندية الأدبية التي انتهت مع بزوغ العام الماضي فخاضت مشوارا ساخنا من القضايا والأحداث التي طالت معظم الأندية. ومن تلك القضايا قضية انتخابات مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الذي أقالته وزارة الثقافة والإعلام، وعينت مجلسا جديدا بالتكليف لحين عقد وتكوين جمعية جديدة تمهيدا لإعادة الانتخابات في النادي. في حين ظل رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية المقال محمد بن عبدالله بودي مصرا على أن هناك حكما قضائيا أصدرته المحكمة الإدارية في المنطقة الشرقية ألغى قرار وزارة الثقافة والإعلام بإعادة الانتخابات، وأكد صحة نتيجة فوز المجلس المنتخب. وجرى إغلاق نادي المنطقة الشرقية الأدبي والتحفظ على موجوداته، للتحقيق في المخالفات المالية والإدارية والإجرائية في حدث لافت وسابقة أولى في تاريخ الأندية الأدبية منذ تأسيسها عام 1975. بقية الأندية رضت بما آلت إليه نتائج الانتخابات ودارت فيها عجلة الإنتاج والنشاطات، ولم يسلم بعضها من الاعتراضات والطعون على نحو ما حدث لنادي أبها الأدبي، ونادي مكةالمكرمة الذي انتهى الأمر فيه بإقالة رئيسه المنتخب، واختيار رئيس آخر. و في النهاية اعتمدت وزارة الثقافة والإعلام كل الإدارات المنتخبة، التي مضت عليها الآن سنة، وتبقت من فترة دورتها ثلاث سنوات أخرى.