كشف ل”الشرق” مدير عام جمعية الثقافة والفنون، عبدالعزيز السماعيل، عن توجه وزارة الثقافة والإعلام لإنشاء مراكز ثقافة في كل مدن المملكة، لتخدم جمعيات الثقافة والفنون، وكذلك الأندية الأدبية. وبين أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً للحصول على منح أراض لكل فروع الجمعية، وأن البحث جارٍ للحصول على دعم لبناء مقرات الفروع، بالتنسيق مع مديري الفروع. وطالب وزارة المالية بمساواة فروع جمعيات الثقافة والفنون بالأندية الأدبية في الدعم المالي. وأوضح السماعيل أن تطبيق تجربة الانتخابات بالجمعية ستكون في الفترة المقبلة، قائلاً: هنالك تفاهم مبدئي بيني وبين رئيس مجلس الإدارة بأن نتحرك بعدما تستكمل الجمعيات حضورها ونضجها خلال هذا الموسم والموسم القادم لكي تكون لفروع الجمعية مؤسسات ذات استقلالية من خلال تشكيل مجالس إدارتها، وهذا هدف من الأهداف. لافتاً إلى أن الجمعية لن تقع في أخطاء الأندية الأدبية، وسوف نستفيد من الانتخابات في الأندية الأدبية، ولن نبحث عن الأخطاء بقدر ما نبحث عن الممارسة والاستفادة من التجربة، فثقافة الانتخابات قد تكون جديدة، ولكن الممارسة ستفرز بعض المعطيات والدروس التي ستنضج مع الوقت. وعن فترة رئاسة مديري الفروع، قال: صدر قرار من مجلس الإدارة، ونحن جادون في تطبيقه، وألا يبقى مدير الجمعية في منصبه أكثر من أربع سنوات حتى لا نقع في إحراج مع مديري الفروع، يكلف عامين قابلة للتجديد، وطبيعة العمل شبه تطوعية، وتحتاج إلى أفكار جديدة، فلن يستمر مدير الفرع في منصبه أكثر من أربع سنوات مهما كلف الأمر. وحول تعارض بعض أنشطة الجمعية مع أدوار الجهات الأخرى، قال: لا تواجه الجمعيات حرجاً في تنفيذ برامجها مع بعض الجهات، ولم نجد أي اعتراض من (الهيئة) على برامجنا، وينبغي أن تتفهم الهيئة نشاط الجمعيات، لأن هؤلاء شباب الوطن، وإذا لم تحتضنهم الجمعية فأين سيذهبون، فالجمعية أوكلت لها الدولة خدمة هؤلاء الشباب وتبني مواهبهم الإبداعية، ونحن نعمل من خلالهم. وأكد السماعيل أن الجمعية تحصلت على مقرات لفرع الجمعية في جدة عن طريق النادي الأدبي في جدة، وفي حائل مُنحنا المركز الثقافي القديم، وفي المدينة يجري العمل على إنشاء مقر مشترك للنادي وفرع الجمعية، مبيناً أن خطة الوزارة الآن هي لإنشاء مراكز ثقافية تخدم الجمعية، وتخدم النادي، دون أن تلغي أياً منهما، أو تدمجها، وستبقى كل جهة لها إداراتها الخاصة المستقلة، ولكن يمكن أن يكونوا في مقر واحد لخدمة المجتمع في كل فئاته.