كشف مدير إدارة برامج المسؤولية الاجتماعية في الغرفة التجارية بجدة فيصل باطويل ل"الوطن" عن استحداث لائحة قانونية جديدة تنظم استحقاق ساكنات الأربطة الخيرية، وتهدف إلى دراسة حالة ساكنات الأربطة والاطلاع على احتياجاتهن لمعرفة المستحقات منهن للسكن، وصولا إلى وضع نظام حديث للمقيمات داخل هذه الأربطة. وقال إن هذه اللائحة تسهم في منع السكن العشوائي داخل الأربطة، من خلال لجنة مكونة من عدة جهات حكومية، ستبدأ عملها الأسبوع المقبل لحل مشاكل الأربطة الخيرية في جدة ومكة المكرمة، حيث تبدأ زيارة كافة الأربطة الخيرية من أجل الوقوف على الاحتياجات الصحية للساكنات داخلها. وتضم اللجنة وحدات عمل اجتماعية وتعليمية وتدريبية وصحية، إضافة إلى وحدة قانونية. وأضاف باطويل أن هناك 50 رباطا بجدة 30 منها تحت إدارة الأوقاف، و20 متهالكا، إضافة إلى 20 رباطا تعود ملكيتها لأفراد يرفضون تدخل الجهات المعنية في إدارتها أو تحديد المستحقين للسكن فيها، لذلك فإن اللجنة لا تستطيع التصرف إلا في 30 رباطا فقط تحت إدارة الأوقاف والمساجد. وكشف باطويل عن أن إدارة برامج المسؤولية الاجتماعية في الغرفة التجارية بجدة عقدت اجتماعا مع وكالة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي، وتم وضع حلول لكيفية الاستفادة من منحة ال 30 ألف ريال التي يقدمها الضمان للجهات الخيرية حيث تم طرح مقترحين في هذا الخصوص، الأول أن يكون الاستثمار بشكل فردي، والآخر أن يكون بشكل جماعي، حيث تم الاتفاق مع الضمان الاجتماعي أن يكون الاستثمار جماعيا. وقدمت مذكرة في ذلك وما زالت تدرس في الإدارة القانونية بالضمان الاجتماعي. من جانبه، أكد رئيس جمعية البر بجدة مازن بترجي، أنه يوجد في الأربطة الخيرية ساكنات غير مستحقات للسكن، موضحا أن هناك سيدات رفضن الخروج من الأربطة بعد اكتشاف أنهن غير مستحقات، ومع ذلك يعدن للسكن في الرباط، مؤكدا أن تنظيم السكن في الأربطة من أولويات اللجنة المختصة حتى يتم القضاء على السكن العشوائي بداخلها. وأكد بترجي أن هناك عدة ساكنات في الأربطة الخيرية يرفضن الانتقال منها إلى دار المسنين على الرغم من أن الدار تقدم لهن الخدمات الصحية والغذاء والسكن، فأغلب الساكنات يفضلن الإقامة فيها للاعتماد على ما يأتيهن من أهل الخير. وأشار عضو هيئة مؤسسي أصدقاء التراث المعماري في جدة المهندس المعماري جمال برهان، إلى أن أربطة جدة المنهارة تحتل مساحات شاسعة غير مستفاد منها، مشيرا إلى أن وضع مبانٍ من عدة أدوار مكانها وتسكين مستحقات السكن أفضل من المباني المتهالكة. وطالب بالاستفادة من المباني الآيلة للسقوط في منطقة البلد بإعادة صيانتها والتأكد من سلامتها واستغلالها في إسكان المسنات اللاتي ليس لهن مساكن بعد التأكد من استحقاقية الساكنات حتى يتم القضاء على العشوائية من خلال إسكان سيدات غير مستحقات.