أصدر المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا قرارا بإغلاق حدود البلاد موقتا مع 4 دول مجاورة، كما أعلن جنوب البلاد منطقة عسكرية مغلقة في مواجهة الاضطرابات المتصاعدة. وقال مرسوم نشرته وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن القرار يشمل حدود ليبيا مع كل من تشاد والنيجر والسودان والجزائر إلى حين تنظيمها. وأضاف المرسوم بأن المؤتمر قرر أن تكون مناطق غدامس وغات وأوباري والشاطئ وسبها ومرزق والكفرة منطقة عمليات عسكرية مغلقة. كما كلف المرسوم وزير الدفاع بتعيين حاكم عسكري للمنطقة الجنوبية، على أن يكون من خارجها ويمنح كافة الصلاحيات المخولة للسلطة التنفيذية في هذا الخصوص بما في ذلك القبض على المطلوبين للعدالة في هذه المناطق وإبعاد المتسللين عبر الحدود وإعادتهم إلى أوطانهم. وكان العديد من أعضاء المؤتمر الممثلين للجنوب قد قاطعوا جلسات المؤتمر في الآونة الأخيرة احتجاجا على انعدام القانون الذي يعاني منه الجنوب، مشيرين إلى أعمال عنف متزايدة من جانب جماعات مسلحة هناك بالإضافة إلى تهريب المخدرات. وقال عضو المؤتمر الوطني العام من سبها محمد الحضيري إن هذا القرار يثبت تفهم السلطة للوضع في الجنوب. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد عاد الأسبوع الماضي من جولة إقليمية شملت السودان مهَّد فيها إلى هذا القرار ودعا الدول الأربع لاجتماع في طرابلس لمناقشة تأمين الحدود الإقليمية.