شكا عدد من مراجعي مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة من تأخر استقبال قسم الطوارئ للحالات الطارئة رغم أن هذه مهمته الوحيدة، بسبب ما يشهده القسم من زحام يومي، مطالبين بزيادة الكوادر البشرية والمعدات بقسم الطوارئ لاستيعاب المراجعين. وأوضح المواطن عبدالله بن سلامة الجهني أن مشكلة التكدس في ممرات قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد مشكلة مزمنة لم تلتفت لها إدارة المستشفى أو الشؤون الصحية رغم كثرة مطالبهم، وطالب المواطن علي الحربي بزيادة عدد الأسرة في الطوارئ والكوادر الطبية لاستقبال الإصابات والحالات الحرجة لتخفيف وقت الانتظار على المواطنين. وبين المواطن أحمد الصريري أن عدد الكوادر الطبية في قسم الطوارئ لا يكفي عدد المراجعين، مما يضطر القائمين على القسم إلى توجيه حالات طارئة إلى ممرضين مبتدئين تفوق مؤهلاتهم، مستشهدا بتجبير الأطراف، التي تحتاج لكشف مسبق لتحديد موضع الإصابة. وأكد المواطن رامي عيد الميلبي أن أعداد المرضى في قسم التنويم بالمستشفى يفوق طاقته الاستيعابية، مشيرا إلى أن ذلك قد يتسبب في نقل العدوى من مريض لآخر وفقدان الخصوصية إضافة إلى ما تشهده فترة الزيارات. المواطن محمد الفايدي قال إن المواقف المخصصة للمستشفى قليلة جدا إضافة إلى ما تشهده من عشوائية بالوقوف بسبب عدم وجود خطوط لتحديد عملية وقوف السيارات، مطالبا بزيادة مساحتها وتنظيمها. "الوطن" تجولت في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة والتقت عددا من العاملين فيه، حيث أكدوا أن تسربات مياه الأمطار تتسبب أحيانا في إيقاف العمل بقسم الأشعة، مشيرين إلى أنها تسببت كذلك في سقوط أحد الأسقف. وكشفوا عن أن مسؤولين بالمستشفى يوجهون الممرضين بالقسم لحماية الأجهزة الطبية بقسم الأشعة العامة في الطوارئ من تسربات مياه الأمطار المتكررة من سقف المبنى عبر "أكياس النفايات". من جانبه، أكد مدير إدارة العلاقات والإعلام في مديرية الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ أن صحة المدينة تسعى جاهدة إلى توفير الخدمات الصحية والطبية الجيدة للجميع سواء كان في مستشفياتها أو مراكز الرعاية الصحية، وأن إدارته تعمل على الوقوف على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمصابين من خلال جولات دورية ومفاجئة على مستشفيات ومراكز الرعاية عبر مسؤولين في المديرية بهدف رفع مستوى الخدمة المقدمة ومعالجة أية ملاحظات ترصد على كافة مرافق المسشفيات، وكذلك الاستماع لشكاوى المواطنين.
.. و"حائل العام" في مرمى "نزاهة" الرياض: الوطن دعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وزارةَ الصحة إلى إجراء تحقيق عاجل حول أوضاع مستشفى حائل العام، وما أشير إليه من مخالفات وملاحظات وإهمال، وما آل إليه وضع المستشفى، وتحديد المسؤولين عن ذلك ومجازاتهم، والعمل سريعا على معالجة مظاهر الخلل والنقص الذي يعتري أقسامه. وأكدت الهيئة في بيان صحفي أمس، أن نظافة مستشفى حائل العام الذي أنشئ عام "1372"، بشكل عام سيئة جدا، بدليل تكدس النفايات بساحات المستشفى الخارجية، واتساخ جميع ممراته ومناوره الخارجية، وتراكم أدوات ومعدات قديمة بها، ووجود طفح لمياه الصرف الصحي أمام الممر الذي يربط بين المطبخ وأجنحة المستشفى، مما قد يتسبب في نقل الأمراض والأوبئة. وأضافت أن أوضاع الصيانة بالمستشفى لا تقل سوءاعن النظافة، فأجهزة التكييف المركزية متعطلة تماما وتم الاستعاضة عنها بوحدات تكييف منفصلة، وهوما قد يتسبب في انتشار الميكروبات والجراثيم، كما لوحظ ضيق قسم العناية المركزة، مما انعكس سلبا على طاقته الاستيعابية الحالية، إضافة إلى أن شراشف الأسرة بقسم الباطنية مضى على استعمالها أربعة أيام دون تغيير، والمعدات المستخدمة في نقل البطانيات متهالكة، مما أدى إلى تكدس عدد كبير من البطانيات في غرفة الغسيل منذ ثلاثة أشهر، فضلا عن النقص الحاد في الكادر الطبي، وأجهزة تحليل هرمونات الحمل بالدم، وتعطل كثير من الأجهزة المستخدمة لتخطيط قلب الجنين، وحاجة قسم الأطفال لأجهزة قياس نسبة الأكسجين بالدم، وطاولة إنعاش للأطفال، وأجهزة علاج ضوئي، وأجهزة تدفئة للمحاليل، وجهاز منظار الوريد، وبطانيات حرارية. وأشارت أيضا إلى حاجة قسم حضانة الأطفال إلى جهاز تنفس صناعي متحرك، وطاولة إنعاش، ونظام تأمين المواليد ضد السرقات أو التبديل، كما لوحظ أن شاشات متابعة قراءة العلامات الحيوية في قسم حضانة الأطفال الخدج متعطلة منذ ثلاث سنوات، إلى جانب وقوع لوحة التحكم بالغازات الطبية في الممر الرئيس للعيادات الخارجية وهي مكشوفة وغير محكمة.