خاطبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وزارة الصحة بإجراء التحقيق العاجل فيما أشير إليه من مخالفات، وملاحظات، وإهمال، وقصور في الأداء،بمستشفى حائل العام وبقعا ودعت الى تحديد المسئولين عن ذلك، ومجازاتهم، والعمل سريعا على معالجة مظاهر الخلل والنقص الذي يعتري أقسام المستشفى، بما يكفل تقديم الخدمة للمواطنين على أرقى مستوى، وإفادة الهيئة. وصرح مصدر مسؤول بأن النظافة بمستشفى حائل العام - أنشئ منذ عام (1372) ه - بشكل عام سيئة جدًا، والشاهد على ذلك تكدس النفايات بساحات المستشفى الخارجية، وعدم نقلها أولًا بأول، واتساخ جميع ممرات ومناور المستشفى الخارجية وتراكم أدوات ومعدات قديمة بها، ووجود طفح لمياه الصرف الصحي أمام الممر الذي يربط بين المطبخ وأجنحة المستشفى مما قد يتسبب في نقل الأمراض والأوبئة. وذكر أن الصيانة لا تقل سوءًا عن النظافة، فأجهزة التكييف المركزية بالمستشفى متعطلة تمامًا وتم الاستعاضة عنها بوحدات تكييف منفصلة وهو ما قد يتسبب في انتشار الميكروبات والجراثيم. كما لوحظ ضيق قسم العناية المركزة، مما انعكس سلبًا على طاقته الاستيعابية الحالية، كما تبين أن شراشف الأسرة بقسم الباطنية مضى على استعمالها أربعة أيام دون تغيير. كما لوحظ أن المعدات المستخدمة في نقل البطانيات متهالكة ، مما أدى إلى تكدس عدد كبير من البطانيات في غرفة الغسيل منذ (3) أشهر، فضلًا عن النقص الحاد في الكادر الطبي، وأجهزة تحليل هرمونات الحمل بالدم، وتعطل كثير من أجهزة (CTG) المستخدمة لتخطيط قلب الجنين، وحاجة قسم الأطفال لأجهزة قياس نسبة الأكسجين بالدم، وطاولة انعاش للأطفال، وأجهزة علاج ضوئي، وأجهزة تدفئة للمحاليل، وجهاز منظار الوريد، وبطانيات حرارية. وتبين حاجة قسم حضانة الأطفال إلى جهاز تنفس صناعي متحرك، وطاولة إنعاش، ونظام تأمين المواليد ضد السرقات أو التبديل، كما لوحظ أن شاشات متابعة قراءة العلامات الحيوية في قسم حضانة الأطفال الخدج متعطلة منذ (3) سنوات، ولوحظ أن لوحة التحكم بالغازات الطبية تقع في الممر الرئيس للعيادات الخارجية وهي مكشوفة وغير محكمة.