شكل إغلاق العبارات في حي الكدرة بمحافظة الدرب شمال منطقة جازان خطورة بالغة على سكانها، لخشيتهم من تكرار كارثة سيول جدة، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بفتحها، وسفلتة وإنارة شوارع حيهم، وتكثيف نظافتها وحماية مشروع تصريف مياه الأمطار من دفن فتحاتها بتربة الشوارع الغير مسفلتة, في الوقت الذي أكدت فيه بلدية المحافظة حصرها لجميع الشكاوى المتعلقة في هذا الشأن. وقال المواطن عبدالله عامر أحد سكان الكدرة ل"الوطن" بأن مساحة الكدره تبلغ 48 مليون متر مربع وتوجد فيها أكثر من 1500 وحدة سكنية، وتفتقر للكثير من الخدمات، وتعد في تخطيط البلدية خارج النطاق العمراني وخارج التنمية، مطالباً بخدمات سفلتة الأحياء السكنية وإنارتها وتصريف مياه الأمطار، وكذلك الخدمات الصحية والأمنية، ومؤكدا بأنهم تقدموا بمطالبتهم إلى وزير الشؤون البلدية والقروية قبل أسبوعين، بعدما سلكوا كل الطرق في المطالبات ابتداء بالمجلس البلدي ورئيس البلدية ومحافظ الدرب. وأضاف كلا من المواطنين محمد أحمد الفلاحي، وعلي قماش، وعبدالله سعيد الأحمري: " مشكلتنا أن بعض شوارع الحي غير مسفلتة ومستوى النظافة فيها متدن، وتواجد بعض العبارات بالطريق الدولي مغلقة وتشكل خطورة بالغة علينا عند انجراف السيول من وادي عتود الشهير، ونطالب المسؤولين في بلدية الدرب بسفلتة شوارعنا مع إنارتها وتكثيف فرق النظافة وفتح جميع العبارات بالطريق حماية للمواطنين من تكرار كارثة سيول جدة ". أما المواطنين صالح سعد أبو راس وماجد عسيري، فكان حزنهم على تنفيذ البلدية مشروع لتصريف مياه الأمطار داخل حيهم السكني الذي يفتقر للسفلتة مما يعرض فتحاتها للدفن بتربة الشارع، مكررين مطالبتهم بإنشاء مخارج بالطريق الدولي. ودعا المواطن حامد مرعي القحطاني إلى سفلتة حي المسامير بالدرب وذلك لصعوبة سير مركباتهم بشوارعها بعد هطول الأمطار الغزيرة وترسب تربتها بالطريق الرئيسي المؤدي لمصنع الطوب الأحمر لمرور مركباتها الثقيلة بالطريق. من جهته أكد رئيس بلدية الدرب المهندس سلمان بن حسين الفيفي، أن جميع شكاوى وطلبات المواطنين للسفلتة والتي وردت للبلدية تم حصرها وسوف يتم مناقشتها مع أعضاء المجلس البلدي لتحديد أولويات التنفيذ. وأشار أن خدمة نظافة الأحياء السكنية تدخل ضمن برنامج زمني ودوري، تقوم بها الشركة المتخصصة بالنظافة والرش في حي الكدرة والأحياء المجاورة لها، وتكثف خلال الإجازات الرسمية. وحول إغلاق العبارات بالطريق الدولي، أشار أنها تحت مسؤولية المواصلات وقد تم حصر جميع المباني المتسببة في إغلاق العبارات وتم رفعها للمحافظة.