أعادت واحة الديناصورات التي ضمت 20 ديناصوراً منقرضاً، زوار برنامج أرامكو الثقافي، المقام في متنزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء إلى ملايين السنين الطباشيرية والجوراسية، وجذبت طريقة العرض البانورامية للديناصورات العملاقة آلاف الزوار لمشاهدتها وكأنها حقيقية، من خلال توفير بيئة مناسبة لكل ديناصور. وعند دخول المعرض الذي أقيم على مساحة تجاوزت الألف متر، يستقبلك عدد من الفتيات اللاتي يأخذن الزوار في جولة تعريفية عن هذه المخلوقات العجيبة، ويتحدثن بشكل تفصيلي عن كل منها والحقبة الزمنية التي عاشتها، وطريقة تغذيتهت، ويقف في بداية المعرض الديناصور "سالتاصوروس" الضخم، الذي كانت حياته في أواخر العصر الطباشيري قبل 75 مليون سنة. وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للبرنامج محمد الكليب في تصريح إلى "الوطن"، أن هذه الديناصورات أعيد بناؤها وفق أدق الأحافير التي وصل إليها المستكشفون وكأنها حقيقية، مما يجعل المعرض مهماً لتغذية معلومات الزوار حول الحقائق العلمية المهمة من تاريخ الأرض، وهدفنا ليس مجرد الإثارة فقط، بل أصبح ضرورة لفهم حقب تاريخية مهمة تعود لملايين السنين قبل ظهور الإنسان، بالإضافة إلى عرض علمي عن تاريخ هذه المخلوقات العظيمة التي تجلت فيها قدرة الخالق سبحانه. وأبدى عدد من الزوار ممن التقتهم "الوطن" في الواحة هناك ارتياحهم وإعجابهم بما شاهدوه من تنظيم مذهل لكافة الأركان والفعاليات في البرنامج، وقال يوسف السالم (زائر) هذه المرة الأولى التي تنظم فيها أرامكو لأهل الأحساء برنامجاً بهذا الجمال والمعرفة والترفيه، فالزائر أمامه خيارات كثيرة خصوصاً للعائلة، فبإمكان أي أحد أن يرّفه عن صغاره وفي الوقت نفسه يخرجون بمعلومات تنفعهم في دراستهم ومستقبلهم، دون أن يدفعوا ريالاً واحداً، أضف إلى أن دقة التنظيم أذهلت الجميع، فلم تغب وسائل السلامة عن المخيمات، وتوزيع مداخل ومخارج المعرض سهل علينا التعامل والمكوث دون ملل، والنظام الذي تسير عليه أرامكو أجبر الجميع على الإعجاب، فحقاً إنها شركة الحضارة والمعرفة.