أعاد برنامج أرامكو السعودية الثقافي بجدة التاريخ لأكثر من 200 مليون سنة مضت، حيث تشهد جدة لأول مرة حديقة الديناصورات في برنامج أرامكو السعوديه الثقافي في صيف جدة 1433ه في مركزها الاجتماعي بشارع الأمير متعب (الأربعين) بجدة على مساحة (100) ألف متر مربع ويشمل (80) فعالية بمشاركة (25) جهة حكومية وخاصة، حيث يستقبل زواره يومياً من الساعة 6 حتى 12 مساء . ويفتح أبوبه لجميع سكان وزوار عروس البحر الأحمر وتستمر فعالياته حتى 28 شعبان الحالي .ًوتتيح الحديقة لمرتادي وزوار البرنامج الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة الإطلاع على أجواء هذه المخلوقات الشرسة والتعرف عن قرب على الديناصورات المتنوعة وهي تعيش في بيئتها الطبيعية التي عاشت فيها قبل ملايين السنين والتي تحوي الأشجار الضخمة والبراكين والمستنقعات. وأفاد الأستاذ زياد حجازي مسئول خيمة العلوم وهي إحدى الخيام الخمس والمختصة بالتطبيقات العلمية والاستكشافية انها تحتوي على ثمانية أقسام أولها حديقة الديناصورات والتي تقدم محاكاة فعليه لحياة الديناصورات والبراكين لتشمل كافة المؤثرات الصوتية والضوئية ضمن البيئة التي عاشت فيها في عصور سابقة لنستهدف كافة الشرائح العمرية مع التركيز على الأطفال والمراهقين من عمر سبعة إلى ثمانية عشر سنة, ولإعطاء الزوار تصور أكبر سيكون دخولهم عبر بوابة عبارة عن هيكل فك ديناصور كبير، وتقديم شرح مسهب عن عالم الديناصورات بما في ذلك السطح والمناخ الذي زامن عصرها والحياة النباتية والحيوانية لتلك الفترة ، أنواع الديناصورات ، وكيفية حياتها وتكاثرها، نموها وحياتها الجماعية ، وعاداتها الغذائية وحماية نفسها من الأعداء، كما يتضمن مجسمات متحركة بالحجم الطبيعي ، ويشمل القسم توضيح اسباب انقراضها وفق النظريات العلمية لنهاية العصر الطباشيري وكيف أكتشف العلماء وجودها من خلال الأحافير والهياكل العظمية ، وسيتم عرض أفلام وثائقية وتقديم شرح وافي بالإجابة على أسئلة الحضور ، ولأول مرة يتم إطلاق ديناصور متحرك ليستشعر الزوار تواجدها وهي تسير جانبهم لإعطاء إيحاء حقيقي لذلك العصر. كما سيتعرف الزائر مباشرة على سلوك هذه الكائنات وطرق تكاثرها وأنماط تغذيتها والأنواع المسالمة والأنواع المفترسة منها. وسيرى الزائر سماكة جلود هذه المخلوقات وحدة أسنانها وضخامة حجمها وهياكلها العظمية الصلبة. الديناصورات أعيد بنائها وفق أدق الأحافير التي وصل إليها المستكشفون بحيث تصبح هذه المخلوقات وكأنها حقيقية ، مما يجعل المعرض مهما لتغذية معلومات الزوار حول هذة الحقائق العلمية المهمة من تاريخ الأرض، حيث لم يعد معرض الديناصورات لمجرد الإثارة، بل أصبح ضرورة لفهم حقبة تاريخية مهمة تعود لملايين السنين قبل ظهور الإنسان.. بالإضافة الي عرض علمي عن تاريخ الديناصورات. ويتجول الزائر لهذه الحديقة بتجربة فريدة ومثيرة من خلال التواصل مع هذه الكائنات العملاقة و التعرف على حركاتها وأصواتها ولمسها عن قرب ، ليس ذلك فحسب بل أن الزائر سيرى هذه الحيوانات الضخمة وهي تتجول بين مرتادي المهرجان بكل حرية وسط أجواء شيقة ومثيرة.