ذكر مصور وكالة فرانس برس أن الآلاف من أنصار الرئيس المصري محمد مرسي طردوا توجهوا اليوم إلى القصر الرئاسي وقاموا بطرد معارضيه المعتصمين منذ مساء أمس أمام القصر. فقد طرد أنصار الرئيس الذين تظاهروا بناء على دعوة من جماعة الإخوان المسلمين معارضي الرئيس المصري بعد صدامات طفيفة تخللها رمي حجارة، فأرغموهم على مغادرة محيط القصر الرئاسي. من جهته، قال الدكتور محمد البرادعي المعارض اليوم إن على الرئيس محمد مرسي حماية المتظاهرين المتجمعين عند قصره الرئاسي "إذا أراد الحفاظ على ما تبقى له من شرعية". وبعد اندلاع مصادمات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه خارج القصر في القاهرة كتب البرادعي في حسابه على موقع تويتر "في ضوء ما يحدث الآن أمام قصر الاتحادية أحمل الدكتور مرسي مسؤولية حماية التظاهرات السلمية أينما كانت إذا ما أراد الحفاظ على ما تبقى له من شرعية". على جانب آخر، قال نائب الرئيس المصري محمود مكي اليوم إنه يمكن الاتفاق مع المعارضة على إجراء تعديلات على بعض مواد مسودة الدستور محل الخلاف قبل الاستفتاء المزمع في 15 ديسمبر وهي تتراوح بين 12 و15 مادة، ودعا للحوار مع المعارضين لإنهاء الأزمة. وقال نائب الرئيس في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر رئاسة الجمهورية أنه لابد من حدوث توافق. وتوقع مكي بدء حوار عاجل مضيفاً أن مطالب المحتجين المعارضين يجب أن تحترم. وقال مكي إن هناك إرادة سياسية حقيقية لاجتياز الفترة الحالية والاستجابة للمطالب العامة. وأضاف أنه يمكن الاتفاق من الآن على تعديلات يتم حصرها في وثيقة مكتوبة قبل إجراء الاستفتاء. ووصف مكي الاقتراح بأنه مبادرة منه. وطبقا لاقتراح نائب الرئيس تحترم كل الأحزاب الوثيقة لحين إجراء انتخابات جديدة من المتوقع أن تكون أوائل العام القادم. وعند ذلك يبدأ البرلمان خطوات لإجراء تعديلات رسمية على الدستور. ودعا مكي لإجراء اتصالات بين القوى السياسية بشأن الوثيقة. وقال إن الاستفتاء سيجرى في موعده. وأكد مكي على وجود أعداء بالداخل والخارج تتعارض الثورة مع مصالحهم الخاصة ولابد من الانتباه إلى مخططاتهم.