أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين أن المقام السامي وجهنا بإعداد دراسة وتصميم للمرحلة الثانية من مشروع القطارات بالمشاعر المقدسة، وأن التعاون مستمر لإنجاز هذه الدراسة مع عدد من بيوت الخبرة الكبيرة لتحديد الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الكبير. وبين زين العابدين أن مشروع قطار المشاعر المقدسة يعد أحدث نظام مترو ويعمل بشكل أوتوماتيكي، وأن الطاقة الاستيعابية لنقل الحجاج بواسطة هذا القطار هي أكبر طاقة استعابية للقطارات في العالم إذ تصل إلى 72 ألف مسافر في الساعة في الاتجاه الواحد، وأن كل عربة تشتمل على خمسة أبواب من كل جهة لتناسب الطاقة الاستعابية للقطار، بينما القطارات في المشاريع الأخرى تشتمل على بابين أو ثلاثة بحد أقصى مثل دُبي وغيرها. وصمم القطار وفقاً للمعايير الدولية والأوروبية المعترف بها (الأوروبية، الإيزو، الأمريكية، الألمانية، الفرنسية). وأشار وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات إلى أنه يبلغ طول الخط حوالي عشرين كيلو مترا ًبمسارين مرتفعين عن الأرض بحيث تُخلى الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات. ويبدأ المسار من محطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة، ويمر وسط طريق الملك عبد العزيز مرتفعاً عن الأرض بمشعر منى إلى مزدلفة ومنها إلى عرفات على الطريق رقم (3) لينتهي عند المحطة الثالثة بعرفات عند الدائري الشرقي لعرفات. ويشتمل المشروع على تسع محطات مرتفعة عن الأرض. في كل مشعر ثلاث محطات يبلغ طول المحطة 300 متر ويتم الوصول إليها عن طريق منحدرات للدخول والخروج منفصلة، بالإضافة إلى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية، وفي كل محطة ساحتان لانتظار الحجاج تستوعب كل واحدة منها ثلاثة آلاف حاج، ومزودة بكل وسائل السلامة وتلطيف الجو، بالإضافة إلى ساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج إليها تباعاً. مشيرا إلى أنه تم اختيار مواقع المحطات بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج والأمن العام بما يضمن سهولة الوصول إليها وانسيابية الحركة وتغطيتها لأماكن تواجد الحجاج المستهدفين بشكل سليم. وأكد زين العابدين أن القطار يسهم في تخفيض عدد المركبات في المشاعر المقدسة حيث يتم تقليص حوالي 30,000 سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر، وهي السيارات التي يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، مما يساعد في تخفيف الضغط بشكل كبير على شبكة الطرق وحل مشكلة النقل وازدحام السيارات فيها إن شاء الله. وبين أن الطاقة الاستيعابية للقطار تبلغ 72 ألف حاج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل في النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى بحيث يمكن نقل حوالي نصف مليون حاج خلال 6 ساعات، وهي تعد أعلى طاقة قطار في العالم. مؤكدا أن الحجاج المستهدفين للنقل بالقطار لرحلة الحج الكاملة من التصعيد وحتى الانتهاء من الحج هم حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، وبالإضافة إلى ذلك سوف يتم استخدام القطار لنقل الحجاج الراغبين أيام التشريق إلى المستوى الخامس من الجمرات. ويتم شراء التذاكر لرحلة الحج الكاملة وكذلك لأيام التشريق بشكل مسبق قبل بدء موسم الحج. وأشار وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالمشاعر إلى أن عدد القطارات التي ستعمل على الخط عشرون قطاراً كل قطار يسحب اثنتي عشرة عربة بطول 300 متر، وتتسع كل عربة ل 250 حاجاً على الأقل بحيث ينقل القطار الواحد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف حاج. وسيتم خلال موسم الحج القادم نقل حوالي 175 ألف حاج من الحجاج المستهدفين، وفي العام القادم سيتم التشغيل الكامل إن شاء الله بنسبة 100% أي حوالي 500 ألف حاج إن شاء الله. وسيكون مسار القطار مزدوج بطول حوالي 20 كم يبدأ من منطقة التخزين شرق عرفات، وينتهي بمحطة الجمرات على طريق الملك عبد العزيز جنوب منشأة الجمرات الحديثة بمحاذاة الدور الرابع، منها 18،5 كم على جسر علوي. وهو مرتفع عن الأرض ومحمول على أعمدة أحادية وسط الشارع، عدا بعض المناطق التي تستقر على مرتفعات في أجزاء من منى ومزدلفة بطول إجمالي في حدود 1،5 كم. وعدد الأعمدة في المشروع فهي 1466 عمودا، ويشتمل المشروع على تسع محطات، ثلاث محطات في عرفات ومثلها في مزدلفة. ويبلغ طول المحطة 300م تقريباً وملحق بها مبنى الإدارة والتقنية في نهاية الرصيف مما يجعل إجمالي الطول حوالي 340 متراً. ومتوسط عرض المحطات 36 متراً. وفي كل محطة ستة منحدرات للدخول وستة منحدرات للخروج بعرض 4م لكل منحدر، عدا محطة الجمرات الرئيسية التي يتم الوصول إليها والخروج منها بواسطة جسور يبلغ عرض الواحد منها حوالي عشرين متراً. ومتوسط عدد المصاعد بكل محطة 16 مصعداً سعة كل مصعد 50 شخصاً. وتم تزويد جميع المحطات بكافة أنظمة السلامة والحماية بما في ذلك سلالم ومخارج الطوارئ. وأوضح زين العابدين أن عدد القطارات 20 قطاراً. وعدد العربات في كل قطار 12 عربة. وعدد الأبواب خمسة أبواب في كل جانب. وسعة العربة 250 راكبا: 20% جلوساً، و80% وقوفاً حسب المقاييس الأوروبية. وسرعة القطار 80-120 كم/س. ويحتوي كل قطار على كابينتين للقيادة (ثنائي الاتجاه). مشيرا إلى أن القطارات تتحرك آلياً بدون سائق، وسيكون السائق للمراقبة والتحكم في حالات الطوارئ فقط. والتحكم الآلي في القطار قادر على السيطرة تماماً على سرعة القطار والفرامل والأبواب. ونظام نقل المعلومات قادرعلى تقديم المساعدة للسائق لرصد حالة القطار. ودرجة الحرارة فى مقصورة الركاب لا تتجاوز 24 درجة مئوية. ويحصل الحجاج على المعلومات الضرورية عن طريق أجهزة فيديو أو نقل صوتي من مركز التحكم والتشغيل.