تجري غدا في الكويت خامس انتخابات تشريعية منذ يونيو 2006، حيث يختار الناخبون الأعضاء الخمسين لمجلس الأمة المفترض أن تستمر فترة ولايتهم لمدة أربعة أعوام. ويتنافس على العضوية 279 مرشحا، وهو عدد يمكن أن يتغير إذا تم السماح لعدد من المتقدمين المستبعدين بخوض الانتخابات. ومعظم المرشحين يخوضون الانتخابات للمرة الأولى. ويقاطع السياسيون المعارضون البارزون الانتخابات؛ احتجاجا على تعديل قواعد الانتخاب. ومنذ أواخر أكتوبر الماضي، شهدت الكويت تنديدات ضد المرسوم الذي أصدره الأمير، وينص على إجراء الانتخابات بنظام الصوت الواحد، وهو ما يعني أن يصوت الناخب لمرشح واحد فقط، بدلا من التصويت لأربعة مرشحين كما كان الحال من قبل. وتقول المعارضة: إن القواعد الجديدة ما هي إلا محاولة لتطويع الانتخابات، بحيث تأتي نتائجها لصالح مرشحي الحكومة. ويقول المعارضون أيضا: إن نظام الأصوات الأربعة كان يتيح للمرشحين تشكيل تحالفات سياسية أثناء الحملات الانتخابية، من خلال حث أنصارهم على إعطاء أصواتهم الإضافية لحلفائهم. ويقول الأمير: إن النظام القديم كان مشوبا بالعيوب، وإن التعديلات جاءت من أجل "أمن واستقرار" البلاد.