أكد رئيس مجلس إدارة قناة "شموس" الفضائية الشاعر علي السالمي، أن سبب تعثر القناة وتغييب بثها يعود إلى شائعات مغرضة وتصفية حسابات، أطلقها البعض بهدف وقف مسيرتها الناجحة التي حققتها منذ انطلاقتها، وكذلك مبالغة الشباب السعودي غير المدرب في مطالبه المادية للعمل بالقناة. وقال السالمي في تصريح إلى "الوطن"، إن من بين الشائعات التي أطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية "أن ملكية القناة تعود لشخصيات بارزة أوقفت دعمها وهو ما يتنافى مع الواقع لأن ملكيتها تعود لي". ولفت إلى أن القناة تجنبت منذ تدشينها التعصب القبلي والإقليمي والمناطقي، وعملت على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والعنصرية، مع الاهتمام بالشأن الوطني، وتسليط الضوء جزئيا على مناطق الجنوب، بما فيها من إرث ثقافي وسياحي، مشيرا إلى أن القناة لم تنهج نهج وانحياز القنوات الشعبية، إذ إن سياستها أن تكون عامة متنوعة. وأضاف أن القناة شهدت في فترتها الأخيرة تجاذبات واستنزافا ماليا، بسبب عدم تفعيل الشراكات الإستراتيجية مع بعض الجهات الحكومية والخاصة، ما نتج عنه التأخير في كثير من عملها البرامجي والوثائقي وتوقف عجلة الإنتاج البرامجي. واتهم السالمي غالبية من تقدموا للعمل بالقناة من الشباب السعودي، بأن هدفهم الربح المادي لا الكسب المعرفي، قائلا: "الكثير منهم لم يسبق له الوقوف أمام الكاميرا، ولم يسبق له أن أعد أو قدم أي عمل أو برنامج تلفزيوني، ومع ذلك يشترطون أجورا مبالغا فيها للعمل، في حين يواكب استقدام الكفاءات المتخصصة من الخارج ضرورة رصد مبالغ مالية كبيرة لا تستطيع القناة تأمينها، إضافة إلى غياب رجال الإعلام ممن لديهم التجربة والمقدرة على إعداد وتقديم البرامج والحوارات والتغطيات. وأعلن السالمي أن القناة تجري في الوقت الحالي العديد من الدراسات والاستشارات للحفاظ على هويتها وتجاوز أزمتها، رافضا الخوض في التفاصيل حتى تتضح الصورة بشكلها النهائي.