اجتهدت في تقديم عمل جيد لقناة روتانا خليجية كونك يا تركي الشبانة مديرا لها عل وعسى أن تسرق أنظار الشارع السعودي من خلال الهيكلة البرامجية التي تتلون فترة بعد أخرى محاولا تغيير أجندة عمل القناة ولفت الأنظار إليها، إلا أن ذلك لم يتحقق وهبت الرياح بما لا تشتهي السفن، حاولت الاستعانة في رمضان بالهوامير وأنت خير من يعلم أن أرصدتهم مليئة بالسيارات والقصور وأجود أنواع البشوت والمشالح، ولكنهم فقراء دراميا وهذا المهم لدى مشاهد يستطيع أن يلغي شهورا من التصوير والعمل بلمحة بصر من خلال ضغطة زر لا تذر شيئا على الشاشة سوى ما يكفل له المتابعة الممتعة. لا أخفيك سرا أن الجميع يعلم أن لديكم في «خليجية» عقدة كبيرة من القناة ذات الأحرف الثلاثة، وحاولتم أكثر من مرة رسم خططكم الهجومية والدفاعية بناء على ما تشاهدونه في تلك القناة التي تبتلع في رمضان ماء البحر ولا تترك لقباطنة السفن إلا قاعا صفصفا. صدقني يا تركي لن تنجحوا إلا بعد أن تتخلصوا وتنحل عنكم هذه العقدة التي رسمتموها في أذهانكم وعندها كبلتم مخيلاتكم، عندها نستطيع أن نعرف أن «كونك بلونك» الذي أطلقتموه يمثل حقيقة لهوية قناتكم التي لا يزال يلاحقها إرث من متاعب الماضي عندما كانت موسيقية صرفة. أنت لا تزال تكافح وتنافح ودافعت ذات مساء عن الطريق الذي رسمته لها، ورغم الوعورة التي مررت بها إلا أنك كنت شجاعا، ولكن عقارب الساعة أنهكها المسير، ولم يعد في وقت المشاهد متسع أو مساحة للانتظار.