تحقق جامعة ساوثرن أوتا الأميركية بقضية انتشار "خروقات فكرية" لمبتعثين سعوديين متهمين بترجمة 20% من واجباتهم عبر "جوجل ترجمة" أو نسخها كاملة عبر "ويكيبيديا"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأميركية "يو بي أي". وبرزت اتهامات التساهل في انتشار الخروقات الفكرية ببرنامج "اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها" بين المبتعثين، بعد استقالة المحاضرة بيلندا فروست من البرنامج التحضيري لمرحلة البكالوريوس بحجة أن 20% من الواجبات الكتابية لطلابها احتوت أثناء التصحيح مواد غير متعلقة بالمصادر المعروفة عبر الإنترنت. واستشهدت على ادعائها باختيار الطلاب لصفات أو لمفردات "عامية" لا يعرفها المبتعثون السعوديون، وأضافت أن المتهمين غالبا ما يخرقون الملكية الفكرية بسرقة نصوص عبر محرك البحث "جوجل ترجمة"، لافتة إلى أنها تقوم باستجواب المخطئين منهم وإعلام المشرفين الأكاديميين عن الطرق التي يتبعونها، ولكنها كانت تتفاجأ برؤيتهم يخرقون النظام مجددا ويترفعون إلى مستوى أكاديمي أعلى. وكشفت فروست عن الحادثة التي أجبرتها على تقديم استقالتها، عندما لحظت درجة B+ على ورقة مبتعث نسخ إجابته بشكل كامل من موقع "ويكيبيديا" المشهور، وقالت في استقالتها: "ذلك يعتبر عجزا في المعايير الأكاديمية في برنامج تعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها". وأفادت أن الطلاب الدارسين في البرنامج، معظمهم من طلاب البعثات السعوديين، مشيرة إلى أن البرنامج يحقق للجامعة مداخيل عالية، إذ ينفق الطالب 20 ألف دولار سنويا. ويعتزم عميد الدراسات الاحترافية والمستمرة في الجامعة مارك اتكينسون إعداد تقرير عن الخروقات الفكرية المزعومة، وتحليل لكفاءة ومؤهلات مدرسي اللغة الإنجليزية فيها.