اقترح الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل أبا الخيل إقامة دورة تأهيلية طويلة المدى تسبق السفر لدول الابتعاث، على غرار السنة التحضيرية للمقبولين في الجامعات السعودية، تفادياً لمشكلات القبولات الأكاديمية في كندا وغيرها من دول الابتعاث. وقال أبا الخيل ل"الوطن" أمس: إن الدورة التأهيلية تتضمن دراسة اللغة الإنجليزية، ومعرفة البرامج التعليمية في دولة الابتعاث، والحصول على قبول أكاديمي مباشر أو مشروط قبل السفر، لافتا إلى أن عدد المبتعثين في كندا قبل ثلاثة أعوام كان يبلغ 2000 مبتعث ومبتعثة، غالبيتهم أطباء، في حين وصل هذا العام إلى 14 ألفاً من المبتعثين والمبتعثات من غير المرافقين الذين يرغبون في الدراسة والانضمام الى البعثة. وأضاف أن عدد الجامعات الكندية يصل 95 جامعة، وتحظى بالدعم الحكومي، بعضها ناطقة باللغة الفرنسية، فضلا عن جامعات أخرى، لا تقدم برامج للدراسات العليا، الأمر الذي يقف حائلا لاستيعاب العدد الكبير من المبتعثين السعوديين. على صعيد متصل، يدفع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بأكثر من 650 خريجا وخريجة من الجامعات الكندية إلى سوق العمل السعودي، حيث يرعى حفل التخرج السبت المقبل في العاصمة الكندية أوتاوا. ويشمل المتخرجون جميع الدرجات العلمية، بدءًا من التخصص الدقيق والزمالة والبكالوريوس، إضافة إلى مرحلتي الماجستير والدكتوراة، فضلاً عن الذين أنهوا الدورات المتخصصة من الأطباء ومبتعثي الجهات الحكومية والخاصة، كما يأتي حفل الخريجين ضمن فقرات ملتقى المبتعث السعودي الثالث، حيث يشمل ورش عمل ومعرضا مصاحبا. وقال المشرف العام على ملتقى المبتعث الثالث الدكتور محمد السكيت: إن الملتقى يعود للمبتعثين فكرة وإعداداً، في حين يأتي دور الملحقية الثقافية في الدعم المادي واللوجستي. وأضاف: "سيقدم المعرض المصاحب النادي الافتراضي الذي يشمل برامج متعددة، منها المتطوعون السعوديون، ومشروع قبول ونون الإلكتروني، وإذاعة تعرف على تخصصك، والقادة السعوديون للتوظيف، واصطلح عليه بالنادي الافتراضي؛ نظرا لتواصل هذه المشاريع عبر شبكة الإنترنت، كما يتضمن المعرض الإنجازات العلمية في مجال البحوث والجوائز التي حصل عليها المبتعثون في تخصصاتهم". وأشار السكيت إلى أن 20 جهة حكومية وخاصة تشارك في برنامج القادة السعوديين من أجل تقريب وجهات النظر لتوظيف الخريجين بشكل إلكتروني متاح على مدار العام، ليكون بديلاً عن يوم المهنة، موضحا أن ثلاث جهات ستحضر الملتقى بحثا عن خريجين للتوظيف، أما برنامج المتطوعين السعوديين، فيهدف إلى التفاعل مع المجتمع الكندي لصقل خبرة المبتعث في شتى المجالات.