انطلقت أمس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فعاليات الندوة الثانية والعشرين للتقنيات الحفزية التي تستمر على مدار يومين وتعقد سنوياً في معهد البحوث بالجامعة بالتعاون مع معهد البترول الياباني ومركز التعاون البترولي الياباني. وناقش خبراء من المملكة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة خلال الندوة تقنيات حفزية تتعلق بإزالة الكبريت من البترول والتكسير الحفزي لإنتاج الأوليفينات وتقنيات جديدة لإنتاج مواد كيماوية باستخدام الإنزيمات والحفازات الحيوية ومعالجة الغاز الطبيعي وإنتاج البوليمرات إضافة إلى تقنيات تخفيض استهلاك الطاقة وجعل المشتقات النفطية أكثر صداقة للبيئة. وتضمنت الندوة 21 محاضرة فنية قدمها أساتذة وباحثون من الجامعة وأرامكو السعودية وشركة سابك ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعدد من المختصين في الجامعات والمعاهد اليابانية، إضافة إلى مشاركة باحثين من بريطانيا وألمانيا. وقال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان في افتتاح الفعاليات إن الندوة أصبحت حدثا مهما لتبادل الخبرات والآراء في مجال الحفازات بين الخبراء والشباب في المملكة والعالم لافتا إلى أن الحفازات تلعب دورا كبيرا في تطوير التقنيات التي تخفض من استهلاك الطاقة وصناعة وقود أكثر صداقة للبيئة وأكثر فاعلية، وأن الحفازات تساهم في تعزيز الاستدامة في مجالات البيئة والطاقة والصحة وجودة الحياة. وأشار السلطان إلى أن الندوة تتميز هذا العام بانعقادها في الوقت الذي تحتفل فيه الجامعة بمرور خمسين عاما على تأسيسها، كما تحتفل بالأثر الكبير الذي تركته خلال نصف قرن على المستويين المحلي والعالمي. وقال " منذ بداية انعقاد هذه الندوة شهد المكان تغيرا كبيرا كما تغير الأشخاص ولكن الثابت هو التزام الجامعة بالتميز مايشكل حافزا لها للتقدم إلى الأمام. من جهته، ذكر رئيس الوفد الياباني الدكتور تاكو ماسودا أن الندوة لعبت خلال عقدين دوراً هاماً في تعزيز التعاون البحثي من خلال تبادل المعلومات والآراء المتعلقة بالتطورات الحديثة في العلوم والتقنية في مجال الحفازات في الصناعات البتروكيماوية وتكرير البترول. كما أنها ساهمت في تعزيز العلاقات والتعاون بين المملكة واليابان وعبر ماسودا عن امتنان اليابان للمملكة على موقفها بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له اليابان، مشيرا إلى زيارة وزير التخطيط والاقتصاد ووزير التجارة في المملكة إلى اليابان وتأكيدهما على دعم المملكة لليابان والتزامها بتأمين الإمدادات النفطية اللازمة لليابان وللعالم أجمع انطلاقا من مسؤوليتها كأكبر مصدر للنفط في العالم.