طالبت الصحفيات المشاركات بملتقى الصحفيات الخليجيات بالكويت أمس خلال اختتام فعاليات الملتقى، بتكوين قاعدة بيانات، تشمل جميع الصحفيات من دول الخليج العربي، يستطعن من خلالها التواصل فيما بينهن بشكل يثري الساحة الخليجية، بجانب تكثيف مثل هذه اللقاءات بما يخدم الصحفية الخليجية، ويدعم مسيرتها الإعلامية، وطالب رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري، خلال كلمته الصحفيات في الملتقى بالحرص على التواجد في هذه اللقاءات، معتبرا ذلك مجالا لتبادل الخبرات، ومناقشة العوائق والمشكلات التي تعترض الصحفية الخليجية في مسيرتها، خاصة معتبرا ذلك مسؤولية عليهن تجاه وطنهن، ومناقشة مشاكله وهمومه في مختلف المجالات، وانتقد السديري غياب الصحفيات الخليجيات عن ملتقاهن الذي نظمه اتحاد الصحافة الخليجية بالتعاون مع جمعية الصحفيين الكويتية بالكويت، وافتتحه وكيل وزارة الإعلام الكويتية سلمان الحمود أول من أمس، وجاء تحت عنوان "الملتقى.. الصحفيات الخليجيات" وشاركت فيه 25 صحفية من دول الخليج العربي، فيما أوضح وكيل وزارة الإعلام الكويتي سلمان الحمود في تصريح إلى"الوطن" أمس، أهمية تبادل الخبرات في مثل هذه المناسبات، معتبرا إياها فرصة لمناقشة هموم وعقبات الصحفية الخليجية، مؤكدا على تطور الصحفية السعودية في السنوات الأخيرة، وما لحق بقطاع الإعلام في دول الخليج، مما يؤكد على مواهب مبدعة في المجمتع السعودي. وعن مواقع التواصل الاجتماعي والنشر الإلكتروني ومنافسته للإعلام الورقي قال الحمود: إن هذا الإعلام جديد، والعالم بأجمعه يعاني من نقص التشريعات والقوانين الناظمة لهذا الإعلام، مذكرا أن الوزارة قدمت إلى مجلس الوزراء ومجلس الأمة مشروعا لتنظيم النشر الإلكتروني منذ أكثر من عام؛ لتنظيم تلك المواقع الإلكترونية، فيما استعرضت المشاركات ال 25 بعضا من العوائق التي تواجه الصحفية الخليجية، وكيفية التغلب عليها، مؤكدات بأن غياب التخصصات وصعوبة الحصول على المعلومات، والإعلام الجديد، من أهم المشاكل التي تواجههن في الميدان، في حين أشارت بعضهن إلى قضية تسرب الصحفيات من المهنة، مما أدى إلى افتقاد الخبرات النسائية الطويلة في هذا المجال، وأرجع الحضور هذا التسرب إلى ظروف العمل الصعبة، التي تتعلق بمهنة المتاعب، وضعف المردود المادي في كثير من المؤسسات الصحفية، في حين ارتأت بعض المشاركات أن المعاناة الأساسية باتت تكمن في وجود دخلاء على المهنة، وتحولها إلى مهنة من لا مهنة له.