وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى تايلاند في إطار جولة آسيوية تشمل ثلاثا من دول جنوب شرق آسيا لإعادة التأكيد على الاهتمام الأميركي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. ووسط إجراءات أمنية مشددة، زار أوباما أولا معبد "وات فو" في العاصمة بانكوك والمشهور بتمثال ضخم لبوذا. وأغلقت الشرطة طريق "مهارات" أمام حركة المرور للسماح للوفد المرافق للرئيس بجولة حصرية في المعبد الذي يرجع إلى 200 عام. وبعد جولته في المعبد، التقى أوباما مع الملك بوميبول أدولياديج (84 عاما) في مستشفى سيريراج، حيث يقيم العاهل المريض بصفة دائمة منذ سبتمبر 2009 . ثم التقى في وقت لاحق مع رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا ومن المتوقع أن يعلن أوباما وشيناواترا عن اعتزام تايلاند البدء في مفاوضات من أجل الانضمام إلى "الشراكة عبر المحيط الهادئ" التي تقودها الولاياتالمتحدة. يذكر أن "الشراكة عبر المحيط الهادئ"هي اتفاقية للتجارة الحرة حيث تتفاوض الولاياتالمتحدة حاليا مع 10 دول هي أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام للانضمام إلى الاتفاقية. وتواجه الشراكة معارضة شديدة من مختلف شرائح المجتمع التايلاندي ويتطلب الانضمام إليها موافقة مجلس الوزراء والبرلمان، وهي عادة عملية طويلة في تايلاند.وتم اختيار تايلاند لتكون المحطة الأولى لأوباما منذ انتخابه لولاية ثانية بسبب علاقاتها الوثيقة مع الولاياتالمتحدة التي يعود تاريخها إلى 180 عاما. ومن المقرر أن يمضي أوباما ليلته في العاصمة التايلانية على أن يتوجه اليوم إلى ميانمار ليكون أول رئيس أميركي يزور الدولة التي كانت منبوذة في السابق. ويشارك أوباما بعد غد في قمة شرق آسيا في كمبوديا.