شهدت الأحياء الجنوبية في دمشق أمس مواجهات عنيفة بين الثوار والقوات النظامية التي تقوم بقصف عدد من المناطق في هذه الأحياء، فيما استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة رأس العين في محافظة الحسكة التي استولى عليها المقاتلون الثوار الجمعة الماضية. وتحدث المرصد في بيانات متتالية عن قصف طال حي التضامن حيث تدور منذ أول من أمس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية "التي تحاول السيطرة على الحي" ومقاتلو المعارضة. وأشار إلى سقوط قذيفة على منزل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من التضامن. كما تعرض حي العسالي والأحياء الجنوبية لقصف من القوات النظامية في الساعات الأولى من الصباح. وفي ريف دمشق أيضا تتعرض مناطق عدة للقصف ما تسبب بحسب المرصد بمقتل سبعة مدنيين، ستة منهم في مدينة داريا؛ حيث هاجم الثوار حواجز للقوات النظامية. وقتل اثنان من الثوار في اشتباكات في ريف العاصمة، فيما "قتل عشرة عناصر من القوات النظامية إثر اشتباكات مع مقاتلين اقتحموا محطة بث تلفزيوني وكلية الزراعة في قرية خاربو"، بحسب المرصد. وفي محافظة الحسكة نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا. وأوضح المرصد أن القصف طال مبنى أمن الدولة الذي يحتله الثوار وتجمعا للمقاتلين على طريق رأس العين-الحسكة. وقتل في القصف مقاتلان معارضان، في حين يستهدف قصف مدفعي تجمعا آخر لمقاتلين يحاصرون حاجزا للقوات النظامية في أصفر ونجار في محيط رأس العين. وأفاد المرصد عن مشاهدة "تعزيزات عسكرية تتجه على طريق تل تمر-رأس العين". وفي محافظة إدلب تتعرض مدينة معرة النعمان لقصف مدفعي من القوات النظامية السورية "التي تشتبك مع مقاتلين من عدة كتائب عند مدخل المدينة الجنوبي". وفي محافظة دير الزور تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين "هاجموا مراكز للقوات النظامية في مدينة البوكمال" الحدودية مع العراق، بحسب ما ذكر المرصد. وقتل وأصيب العشرات في أعمال عنف في مناطق سورية مختلفة أمس.