حث وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون مواطني المجلس على التكاتف والتعاون لحماية مجتمعهم من شرور الإجرام والانحراف. وناقش الوكلاء مشروع تحديث وتطوير الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون، والتقريرالسنوي لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات للمجلس وتوصيات اللجان الأمنية المتخصصة، وذلك في الاجتماع التحضيري لوكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتحضير للاجتماع ال31 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، وذلك بقصر المؤتمرات بالرياض الذي ترأسه وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم أمس. تعاون لحماية المواطنين ورحب السالم في كلمة له بداية الاجتماع بالحضور, مهنئا الأمير محمد بن نايف بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيينه وزيراً للداخلية، مؤكداً كفاءته العالية ومهارته الفائقة في مواجهة التحديات والأزمات الأمنية لاسيما ظاهرة الإرهاب. وقال السالم "أصبح الأمير محمد بن نايف مرجعاً دولياً في هذا المجال"، داعياً الله له بالعون والسداد والتوفيق، مثمناً الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، مستذكراً إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في جميع المجالات خصوصا المجالات الأمنية وتأسيسه لمنظومة الأمن في المملكة. وبين وكيل وزارة الداخلية أن جدول أعمال الاجتماع يحتوي على العديد من المواضيع التي تهدف في مجملها إلى توثيق عرى التعاون والتنسيق بين دول المجلس في مجال الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة وحماية المواطن. وقال "نتطلع لدور أكبر للمواطن لمساعدتنا في حماية نفسه ومجتمعه من شرورالإجرام والانحراف"، حاثا الجميع على التكاتف والتعاون لمحاربتهما، آملا أن يتمخض الاجتماع عن توصيات مفيدة وبنّاءة تسهم في تعزيز مسيرة الأمن والأمان في دول المجلس. أخطار الأعمال الإرهابية إثر ذلك ألقى وكيل وزارة الداخلية بمملكة البحرين اللواء خالد العبسي كلمة هنأ خلالها الأمير محمد بن نايف بثقة خادم الحرمين بتعيينه وزيرا للداخلية، مثمناً الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز في تعزيز العمل الأمني المشترك بين دول المجلس ودوره الرائد في تحقيق الأمن والسلم الخليجي والدولي. وقال "لقد تابعنا بكل أسى الحادث الإرهابي الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران من قبل مجموعة إرهابية نتج عنها استشهاد عسكريين أثناء تأدية واجبهما الوطني، وإننا إذ ندين بشدة ونستنكر هذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار لنؤكد ثقتنا التامة في كفاءة وقدرة رجال الأمن في المملكة على التصدي لمثل هذه الأعمال"، معرباً عن خالص تعازيه للمملكة ولأسر الشهيدين. وأضاف "ما زالت دولنا الشقيقة تتعرض إلى أخطار وأعمال إرهابية تستهدف النيل من منجزاتها وزعزعة أمنها واستقرارها، إلا أنه وبفضل الله العلي القدير ثم بفضل السياسة الحكيمة التي ينتجها قادة دول مجلس التعاون، وتطلعات وتوجيهات وزراء الداخلية فإن دولنا وشعوبنا تنعم وبحمد الله بالأمن والأمان والتقدم والازدهار". واستعرض الحادث الإرهابي الذي وقع في البحرين في الأسبوع الماضي خلال قيام مجموعة إرهابية بتفجير عدد من القنابل محلية الصنع أودت بحياة مقيمين وإصابة ثالث بإصابات بليغة، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تمكنت من القبض على عدد من المشتبه بهم، وتقوم حالياً بتكثيف جهود البحث والتحري للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة. تدعيم القدرات الأمنية بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الداخلية بدولة الكويت الفريق غازي العمر، كلمة رفع خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة نجاح حج هذا العام . واستعرض مناقب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وإسهاماته في المجالات الأمنية بالمملكة ودول المجلس، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة. وأكد أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة، مما يوجب التحرك الفاعل لتدعيم قدرات دول الخليج الأمنية وتوحيد المواقف من خلال وجهات النظر وتنسيق الجهود في جميع المجالات الأمنية المشتركة. عقب ذلك أفاد الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون العقيد هزاع الهاجري أن الأمانة العامة ممثلة بقطاع الشؤون الأمنية أعدت جدول أعمال الاجتماع بما يسهم في متابعة تنفيذ قرارات وزراء الداخلية في اجتماعهم الدوري الثلاثين الذي عقد في أبوظبي، العام الماضي, إلى جانب متابعة قراراتهم التي صدرت في اللقاء التشاوري الثالث عشر الذي عقد في الرياض مؤخرا.