واصل الطيران الحربي السوري قصف المدن والقرى، فيما أوقع قصف مدفعي في محافظة دير الزور في شرق البلاد 12 قتيلا أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات أن "اشتباكات عنيفة" بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين جرت في منطقة البساتين الواقعة بين بلدة داريا في ريف دمشق وحي كفرسوسة في غرب العاصمة، مشيرا إلى تعرض المنطقة "لقصف من صواريخ الطائرات الحوامة". وذكر أن "القوات النظامية تنتشر في محيط البساتين تمهيدا لاقتحامها". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية يطال أيضا نهر عيشة وحي الحجر الأسود في جنوبدمشق. كما نفذت طائرات حربية غارات جوية صباحا على مناطق عدة في الريف، بينها مدينة دوما وبلدة عربين. ودعا الناشطون إلى التظاهر أمس تحت شعار "أوان الزحف إلى دمشق". وفي محافظة دير الزور قتل ما لا يقل عن اثني عشر مواطنا في قصف مدفعي على مدينة القورية، بحسب المرصد الذي أشار إلى تعرض مدينة البوكمال في المحافظة نفسها على الحدود مع العراق لقصف من القوات النظامية بالطائرات الحربية. كما أفاد عن اشتباكات في محيط كتيبة المدفعية قرب مدينة الميادين. سياسيا يبحث المجلس الوطني السوري، مبادرة ترمي إلى توحيد المعارضة التي ستتم المصادقة عليها في حال إقرارها أثناء اجتماع موسع بالدوحة مع بقية المجموعات المناهضة لنظام بشار الأسد. وسينتخب المجلس الوطني السوري أيضا رئيسا له بعد توسيع أمانته العامة التي ستنتخب الرئيس الجديد، والتي سينضم إليها جورج صبرا، أحد أبرز وجوه المعارضة. وتنص هذه المبادرة التي يقودها رياض سيف على إنشاء قيادة موحدة تحت اسم "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تنبثق عنها حكومة في المنفى. وقال نجاتي طيارة عضو المجلس الوطني السوري: إن "الخطة مستوحاة من مبادرة رياض سيف لتشكيل هيئة سياسية من حوالي 60 عضوا تشكل بدورها مجلسا عسكريا هو قيادة موحدة لكل الفصائل العسكرية وحكومة موقتة". وبين الستين عضوا ممثلون عن المجلس الوطني السوري والحراك الثوري والمجالس المحلية والفصائل العسكرية ورابطة علماء المسلمين ورابطة الكتاب السوريين.