عطاف المالكي عجبا للخيانة عندما تتجلى بأقبح صورها، عجبا لأحقاد بعض النساء ومكرهن، كيف ترد الحسنة بالإساءة؟ كيف تمهد لطريق الخيانة بخطوات مشبوة، ونفس أمارة بالسوء، وتعض اليد التي امتدت لمساعدتها؟. جاءتها منكسرة ضالة، وقفت بجانبها تؤازرها في محنتها، وبعد أن تماثلت للشفاء. ارتدت على أعقابها لتمارس نفس الدور الذي مورس عليها، بدأت تلعب بذيلها، وتخفف عن كاهل نفسها المريضة على حساب بيت مستقر هانئ، وامرأة غافلة عن ألاعيبها الخبيثة!! مكالمات وضحك ووناسة مع زوج "ذئب"، تراه مصليا فإذا مررت به ركع! يظهر غير ما يبطن، يدعي الورع والتقوى، وصنيعه أسوأ من عمل المجاهر في المعصية، لأن الآخر يفعل جريمته بدون لف أو دوران، أما الأول خادع يضلل الضحية، والذئب لا يتتبع من الغنم إلا القاصية الضعيفة، وصل إليها عن طريق الأدب، ليمارس قلة الأدب، وعندما تكون الضحية سهلة الانقياد، ووازعها الديني قليل، وإرادتها مختلة، تعمى بصيرتها، وترى الحق باطلا والباطل حقا، ثم تقع فريسة في بحر الغواية!! هي محتارة ماذا تفعل؟ (ولم الحيرة يا أختاه؟! الحرام بيّن والحلال بيّن، يفصل بينهما العفة وقوة الإيمان والإرادة) كيف لا وصاحبته مربية أجيال، وقدوة لطالباتها!. أحيانا كثيرة نقول (يا صبر الأرض على ما تشيل). سبحان من أخر العقاب والحساب إلى يوم القيامة، ولو فكرت خائنة العشرة لحظة فقط كيف سيكون وقع الخبر على من مدت لها يد العون لتخرجها من محنتها واحتوتها وواستها، وهي تكافئها بطعم السم من وراء حجاب!! تعيث فسادا وتستأنس بالمحرمات، وقد تجرعت من كأسه! فكيف تذيقه لمن لا يستحقه؟ ألم تردد عبارة في شرحها لدروسها (ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخشاك ولا يخافك)، وهي غارقة بالذنب، وتصبح بعدها كحطام صريم، ولن تجد حينئذ من يعينها، وتلفظها الأرض من فوقها وتحتها، وأن من يسمعها الكلام المعسول سيذيقها الحنظل فيما بعد، ويرجع صاغرا إلى زوجته، هذا إذا قبلت به؟ خاتمة: أصبحت أتوجس خيفة من بعض الأشخاص الذين يتخفون وراء ستار الدين، ويتلبسون بلباس الدين والتقوى، وهم يرتكبون أقذع المحرمات!، ثم يرددون أستغفر الله ولا إله إلا الله والله أكبر.