فوجئ مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع أمس، بدخول طفل معاق حركيا على كرسي ذوي الاحتياجات الخاصة يصحبة والده إلى مكتبه، راميا الطاقية التي يلبسها، جاهية لدى المنيع لقبوله في مدارس التعليم العام. وقابل مدير تعليم نجران تصرف الطفل المعاق بابتسامة عريضة قائلا: "نقبلك دون جاهية، وليس لنا فضل في ذلك"، وعلى الفور وجه المنيع بقبوله في إحدى مدارس التعليم العام، مؤكدا لولي أمر الطالب أن جميع منسوبي التربية والتعليم مجندون لخدمة ابنه والطلاب والطالبات كافة من الفئة الغالية ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يعمل الجميع على إتاحة الفرص لجميع الأطفال المعوقين للتعليم المتكافئ والمتساوي مع غيرهم من الأطفال، وخدمة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئتهم المحلية والتخفيف من صعوبة انتقالهم إلى مؤسسات ومراكز بعيدة عن بيئتهم وخارج أسرهم وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال من المناطق الريفية والبعيدة عن مؤسسات ومراكز التربية الخاصة. وكان الطفل مسفر بن محمد آل زمانان الذي يعاني من إعاقة حركية، قد سجله والده في مدرسة أحمد بن حنبل الابتدائية ضمن برنامج التربية الفكرية المطبق في المدرسة وكان تحت الملاحظة، إلا أنه وعند اختباره اتضح أنه لا يتناسب مع التربية الفكرية وطلب القائمين على البرنامج تحويله إلى التعليم العام حتى دخل الطالب إلى مكتب مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الذي تجاوب بالتوجيه لتدريسه مع أقرانه في الفترة الصباحية.