صعَّدت مصر أمس من إجراءاتها الأمنية في سيناء على خلفية الهجوم الذي وقع على سيارة تابعة للشرطة من قبل مسلحين بمنطقة جسر الوادي بالعريش، وأسفر عن مصرع 3 جنود وإصابة 3 آخرين مساء أمس الأول. وقام وزيرا الدفاع والداخلية بزيارة إلى المنطقة لمتابعة الموقف الأمني هناك، فيما دفعت قيادة الجيش الثاني الميداني بعناصر مشاة ومدرعات من أجل احتواء الموقف والسيطرة على أقسام الشرطة والمواقع الحيوية المستهدفة من قبل العناصر المتطرفة. إلى ذلك أصدر وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين قرارا بإقالة مدير أمن شمال سيناء اللواء أحمد بكر وتعيين اللواء سميح باشندي مكانه. جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه عدد من الخبراء الأمنيين من الأحداث التي تشهدها سيناء حيث وصفها اللواء حسام سويلم بأنها "حرب بمفهومها الحقيقي". وقال في تصريحات ل"الوطن" "بعض الجماعات الإرهابية تحاول إنشاء إمارة إسلامية لإضعاف الدولة أمنيا ومن ثم التمهيد لقلب نظام الحكم، خاصة وأن تلك الجماعات الإرهابية وجدت في المنطقة أرضا خصبة للقيام بأعمالها الإرهابية التي قد تكون ذريعة بعد ذلك لاحتلال إسرائيل لسيناء، فضلا عن تلقيها دعما من جهات خارجية، كما أن الوضع القائم من التحالف بين الإخوان وحماس بدعوى احتياجات شعب غزة قد فرض قيودا على العمل العسكري". من جانبه اتهم الخبير الاستراتيجي باسم السواح إسرائيل بالضلوع في هذه الأحداث، وقال "الموساد يقف وراء هذه الأحداث المؤسفة، حيث يسعى إلى العبث بأمن الوطن وعرقلة مسيرة التنمية وإحداث انشقاقات في صفوف المصريين". وكان عدد من رجال الشرطة في شمال سيناء قد أكدوا أن الأسلحة التي بحوزتهم غير صالحة للاستخدام وأنها أسلحة تقليدية لا تصلح لفض مشاجرة، وقال أحد الضباط "الأسلحة التي معنا غير صالحة، وحرام أن نكون مصيدة للسماسرة والمهربين والصهاينة". في سياق منفصل تم أمس اختيار الأنبا تواضروس ليصبح البابا رقم 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلفا للبابا شنودة الثالث الذي توفي في شهر مارس الماضي. وكانت القرعة الهيكلية قد أجريت حيث قام طفل باختيار ورقة من داخل الصندوق الزجاجي الذي يحتوي على 3 أوراق تحمل أسماء المرشحين الثلاثة. ورحبت جماعة الإخوان المسلمين بالبابا الجديد، وقال رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني "نحن متفائلون باختيار نيافة الأنبا تواضروس بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومتفائلون بالتعاون المثمر معه كزعيم روحي للإخوة الأقباط لنشر الأخلاق الحميدة وللتأكيد على قيم الحرية والعدل والمساواة".