عجر لاعبو المنتخب السعودي عن الدخول سريعاً في أجواء مباراتهم الودية أول من أمس أمام الكونجو (3/2) على الرغم من الأجواء المشجعة قبل المباراة، حيث تمكنت جماهير الأحساء من تصعيد هذه المواجهة من الودية إلى ما يشبه الرسمية من خلال تفاعلها الإيجابي في الحضور والمساندة، وختمت هذه الوقفة المحفزة بالحضور اللافت في مدرجات المباراة. كل هذه الأمور لم تحرك ساكناً لدى اللاعبين الذين ظلوا يؤدون أدوارهم التكتيكية بأريحية دون استفزاز للمنتخب المنافس، فيما استفاد لاعبو الكونجو من هذه الوضعية، ونظموا صفوفهم بكرات عكسية حصلوا بموجبها على هدفين في الدقيقتين 27 و40. ويعد الهدفان اللذان سجلا في مرمى ياسر الميسليم بالطريقة نفسها مؤشراً غير جيد لسوء التمركز والتفاعل ما بين لاعبي خط الدفاع ومحوري الارتكاز. وتصنف هذه الأهداف ب"السهلة" لوجود مهاجمين من الكونجو مقابل أربعة مدافعين سعوديين. وفي الشوط الثاني الذي أجرى معه الهولندي ريكارد عدة تبديلات هدف من خلالها إلى تنشيط بعض المواقع، ظهرت الفاعلية مع ربع الساعة الأخيرة لتي ارتفعت معها الروح القتالية للاعبي "الأخضر" ما أجبر لاعبي الكونجو على تكثيف العدد على مقربة من مناطقهم الخطرة، حتى كلفهم الأمر تلقي ثلاثة أهداف سعودية جميعها جاءت من كرات ثابتة عن طريق أسامة المولد ورأسية ربيع السفياني وركلة جزاء منصور الحربي. الفوز المعنوي على الكونجو مع آخر الدقائق ومن الكرات الثابتة لا يلغي الهفوات العديدة التي ما زالت حاضرة مع حضور المنتخب في مبارياته الودية والرسمية، بالذات أن ريكارد ما زال يبحث عن الاستقرار حول تشكيل ثابت لما تبقى من استعداد لكأس الخليج في البحرين، وما يعقبها من مشاركات، وقد تكون بطولة غرب آسيا في الكويت بقيادة الوطني خالد القروني إحدى البطولات التي سيعول عليها ريكارد كثيراً لاكتشاف لاعبين شبان لدعم المنتخب الأول ومنحهم فرصة المشاركة.