بعد مرور أيام قليلة على مقتل الطفلة "تالا" على يد عاملة منزلية إندونيسية في جريمة أثارت الرأي العام، استيقظت مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية أمس على خبر جريمة قتل جديدة نفذها سائق (سريلانكي الجنسية) في حق كفيله السعودي، وذلك بعد تسديد السائق عدة طعنات إلى جسد المواطن المسن مستخدما سكينا، مما أدى إلى وفاة المواطن في حديقة منزله. فيما أدلى شقيق الضحية بمعلومات إلى "الوطن" أكد فيها أن السائق بعد أن نفذ جريمة القتل حاول أن يقتل زوجة المجني عليه التي عثر عليها شقيقها وهي تعاني من إصابات شديدة. وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على القاتل الذي عثرت عليه وهو في حالة سكر بين، وذلك قبل أن يحاول الانتحار مستخدما مشنقة أعدها بعد ارتكابه لجريمته. وأوضح الناطق الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أنه عند الساعة الثالثة من فجر أمس تلقت غرفة العمليات الرئيسية في شرطة محافظة الخبر بلاغا عن تعرض مواطن سبعيني للقتل في منزله بعد تعدي السائق الخاص به عليه وتعرضه لإصابة بالرأس أدت لوفاته. وأضاف الرقيطي أنه وعلى الفور من تلقي البلاغ تم توجيه دوريات الأمن إلى الموقع، فيما ساهمت سرعة انتقال دوريات الأمن في ضبط الجاني بعد تفتيش المنزل والعثور عليه في إحدى الغرف العلوية محاولا الانتحار بربط حبل في البلكونة، فيما تبين أنه في حالة سكر شديد. وأشار الرقيطي إلى أن المختصين في شرطة محافظة الخبر باشروا الانتقال إلى الموقع والتعامل مع مسرح الجريمة بإشراف من مدير شرطة الخبر العقيد فيصل العسوس، وقد عثر على المتوفى في حديقة المنزل وآثار الدماء تحيط به، وجرى نقل جثمان المتوفى إلى المستشفى لاستكمال الفحوص الطبية من قبل الطبيب الشرعي، فيما تم إيقاف الجاني والذي تبين أنه وافد آسيوي في العقد السادس من العمر وما زالت التحقيقات جارية. إلى ذلك، قال شقيق الضحية (تحتفظ الصحيفة باسمه) ل"الوطن" إن شقيقه ( 72 عاما)كان وحده في منزله الذي يقع في حي الحزام الذهبي وكانت زوجته عند أهلها، فاتصلت به ليرسل إليها السائق حتى تعود إلى البيت، إلا أنه لم يرد على تلك الاتصالات، فما كان منها إلا أن ذهبت إلى المنزل برفقة أخيها الذي وضعها عند منزلها ثم غادر المكان. دخلت الزوجة إلى البيت، ومن ثم تلقت على جوالها اتصالات من أخيها الذي أوصلها ولكنها لم ترد، فقلقت عائلتها عليها، وعاد أخوها إلى المنزل بصحبة ابنه وحاولا دخول المنزل، ولكن دون فائدة، ثم وجدا باب الكراج مفتوحا ودخلا إلى المنزل ليجدا صاحبه وقد فارق الحياة في حديقة المنزل ثم دخلا إلى العمارة ليجدا زوجته مصابة والدماء تسيل منها، فأخبرتهما أن السائق هو من تسبب في كل ذلك. فأبلغا الشرطة بالحادثة وعلى الفور حضرت الجهات الأمنية واعتقلت السائق الذي كان يحاول الانتحار. وأكد شقيق المتوفى أن شقيقه تعرض لعدة طعنات بسكين وكان مستلقيا في الحديقة أثناء العثور عليه. وأضاف "كنا ننصح أخي دائما أن يتخلص من ذلك السائق، فأخلاقياته مثار شبهة دائما، كما أن أخي كان يلاحظ عليه أنه يشرب المسكر دائما، ولكن أخي كان يبرر عدم ترحيله لعدم قدرته على جلب سائق آخر بحكم طول إجراءات الاستقدام وغيرها". وبين شقيق المتوفى أن الجاني عمل لدى الأسرة قرابة الأربع سنوات، ولكنها المرة الأولى التي يقدم فيها على الاعتداء على الأسرة، مؤكدا أن الأسرة لن تتنازل عن حقها في القصاص من الجاني ولا بد أن يناله العقاب، وأنهم سيحرصون على ذلك. ولدى المتوفى ثلاثة أبناء (ولد وبنتان) وكلهم قد تجاوزوا الثلاثين من العمر ولا يسكنون في الغالب مع والدهم بحكم أن البنتين متزوجتين، والمجني عليه كان يعيش مع زوجته فقط في المنزل.