أكد قائد قوات أمن العمرة نائب مدير الأمن العام اللواء ناصر العرفج، أن الخطط الأمنية والمرورية بالمنطقة المركزية للحرم الشريف تسير بشكل جيد، مشيرا إلى أنها حققت نجاحات كبيرة في النصف الأول من الشهر الكريم، ولم تُسجل أي حوادث تعكر صفو المعتمرين، رغم الأعداد الكبيرة من الزوار والمعتمرين، الذين يوجودن في رحاب البيت العتيق هذه الأيام. وأوضح اللواء العرفج ل"الوطن" أن الخطط الأمنية تقوم على عدة محاور، منها ما يتعلق بالعمل على إدارة الحشود في الحرم الشريف وساحاته. ولفت إلى أن العمل تم توزيعه على أربع جهات أمنية هي: قوة أمن الحرم المكي الشريف، التي تم دعهما بألفين وثمانمائة طالب من طلاب مدن تدريب الأمن العام، و25 ضابطا، إضافة إلى ملاك القوة الذي يزيد على ألف وستمائة رجل أمن. وبين أن إدارة الحشود البشرية في داخل الحرم المكي الشريف تتولى توزيع الكتل البشرية على أبواب الحرم، ومنع الصلاة في الممرات والمشايات، من أجل تسهيل عملية الوصول إلى صحن الطواف. وبين أن خطط إدارة الحشود البشرية تقوم على تقسيم الساحات إلى مربعات وإيجاد ممرات عرضية وطولية، ومنع الصلاة في الممرات والمشايات، لإفساح المجال أمام الراغبين في الطواف. ولفت إلى أن الجانب الآخر من الخطة يقوم على الحفاظ على النواحي الأمنية في داخل الحرم الشريف والساحات، مشيرا إلى تكثيف وجود الفرق الأمنية المعنية بمتابعة عمليات النشل التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس. وأفاد أنه تم التركيز على صحن المطاف والحِجر والملتزم والحجر الأسود وخلف مقام إبراهيم، وبعض الأماكن في المسعى، مشيرا إلى وجود عناصر نسائية في الأماكن المخصصة للنساء لوجود بعض النشالات اللاتي يسعين إلى ممارسة النشل. ونوه بأن يتم المشاركة كذلك في مكافحة الظواهر السلبية من خلال اللجنة المشكلة من جهات حكومية عدة. وذكر أن المحور الثالث من الخطة هو النواحي المرورية، حيث يتم التركيز فيها على إيصال المعتمرين والزوار إلى الحرم الشريف لأداء الصلوات والعودة إلى مساكنهم، ملمحا إلى أن مواقف حجز السيارات على مداخل العاصمة المقدسة لعبت دورا كبيرا في استيعاب مئات الآلاف من سيارات المعتمرين.