تصاعدت الأزمة السياسية بين صنعاء وطهران على خلفية خلايا التجسس الإيرانية التي تم اكتشافها في كل من صنعاء وعدن، وسبق أن أعلن عنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى كل من الولاياتالمتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية. وأعلنت مصادر أمنية يمنية مسؤولة أمس أن خلايا التجسس الإيرانية التي تم ضبط آخر خلية منها، في مدينة عدن قبل أسابيع تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية، مشيرة إلى أن " الإيرانيين المقبوض عليهم كانوا قد دخلوا اليمن على أساس أنهم مستثمرون وحصلوا على تراخيص من الجهات المختصة بإنشاء مصنع وبدءوا بنقل آلاته وأدواته إلى ميناء عدن". وأضافت المصادر أن المعدات التي كان ظاهرها أنها مخصصة لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع أعدت لأغراض عسكرية عدائية تستهدف أمن واستقرار اليمن ، حيث يمكن إعادة تجميعها لعمل صواريخ وأسلحة متنوعة، إلا أن قوات الأمن قامت بمصادرة هذه الأسلحة، ومن ثم القبض على الإيرانيين والبدء بالتحقيق معهم. وكان الرئيس هادي قد أعلن في زيارته الأخيرة إلى الخارج أنه تم الكشف عن ست شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران في كل من صنعاء وعدن، فضلا عن الدعم القوي للحراك المسلح حيث تقدم الدعم الإعلامي والعسكري والاستخباراتي والمالي لقوى الحراك المسلح في داخل جنوب اليمن وفي الخارج، بحسب تعبيره، مشيراً في ذلك إلى أن نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، متهم بتلقي أموال من إيران . وقال هادي " قامت إيران مؤخرا بتوسيع رقعة أهدافها في بلادنا وحاولت استقطاب الإعلاميين والمعارضين السياسيين، كما حاولت إجهاض التسوية السياسية في اليمن والتي تمت وفقا للمبادرة الخليجية واعتبرتها مؤامرة . إلى ذلك اندلعت مواجهات مسلحة في منطقة بني حشيش، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء بين مسلحين ينتمون إلى جماعة الحوثي وآخرين ينتمون لقبائل متعاطفة مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، المشارك في حكومة الوفاق الوطني. جاء ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر مقربة من حزب الإصلاح والحوثيين أن جولة ثالثة من المحادثات بين الطرفين عقدت أول من أمس بواسطة طرف ثالث في العاصمة المصرية.