اتهم حزب الاصلاح، اكبر احزاب حكومة الوفاق اليمني، امس الحوثيين باقتحام واحتلال مقر فرعه في محافظة صعدة ودعا قيادة جماعة الحوثي، الى سرعة سحب مسلحيها من المقر وإعادة ما نهب منه، والاعتذار عن جريمة الاقتحام، فيما قال مصدر دبلوماسي في الخارجية اليمنية ان طهران احتجت رسميًّا، على تصريحات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي هاجم فيها إيران واتهمها بنشر الفوضى في بلاده، فيما بدأت اللجنة العسكرية والأمنية اليمنية امس الاثنين بسحب الوحدات الأمنية والعسكرية من النقاط المستحدثة ونقاط التفتيش داخل العاصمة صنعاء وتسليمها لقوات الأمن المركزي. وأكد مصدر دبلوماسي يمني ل»المدينة» ان وزارة الخارجية الإيرانية استدعت امس الاول القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التي اتهم فيها ايران بالتدخل في شؤون بلاده ونشر الفوضى ودعم جماعات انفصالية في جنوب وجماعات شيعية في شمال اليمن. ووفق المصدر فان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، ادعى عدم صحة تلك الاتهامات الأخيرة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول تدخل إيران فى شؤون اليمن الداخلية وكشف شبكات تجسس بها. وزعم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أن بلاده وقفت على الدوام إلى جانب اليمن ودعمت استقراره وأمنه ووحدته واستقلاله, معربا عن أمله بأن يتيح الوضع فى اليمن المجال لأبناء الشعب وجميع التيارات السياسية لكي يؤثروا في تقرير مستقبل بلادهم.. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد أكد تدخل إيران في الشؤون اليمنية، معلنا اكتشاف 6 شبكات تجسس تعمل لحساب إيران في اليمن، وقال هادي في محاضرة ألقاها في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين بواشنطن إن إيران تدعم الحراك الجنوبي اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، في محاولة منها لتعويض خسارتها في سوريا.. متهما إيران بتقديم الدعم القوي للحراك المسلح، وقال إنها تقدم الدعم السياسي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لقوى الحراك المسلح، في جنوب اليمن. وفي سياق متصل، بدأت امس، اللجنة العسكرية والأمنية بسحب الوحدات الأمنية والعسكرية من النقاط المستحدثة ونقاط التفتيش داخل العاصمة صنعاء وتسليمها لقوات الأمن المركزي. وقال مصدر عسكري يمني، ان قوات الأمن المركزي تسلمت أمن العاصمة صنعاء، متوقعا ان يتم قريبا نقل الوحدات العسكرية لخارج العاصمة صنعاء. وكشف عضو اللجنة العسكرية اللواء الدكتور رياض القرشي عن خطة لتسليم جميع النقاط العسكرية داخل العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية إلى قوات الأمن المركزي وإخراج الوحدات العسكرية إلى مواقعها خارج العاصمة.. مشيرا إلى أن الخطة تتضمن إزالة النقاط المستحدثة العام الماضي بنقاط أخرى ثابتة تابعة لقوات الأمن. وفيما يتخوف مراقبون من استغلال نجل شقيق صالح أركان حرب الأمن المركزي هذه الخطوة وتنفيذ مشروعاته التخريبية ويطالبون الرئيس هادي بسرعة إقالته وقائد الحرس الجمهوري في إطار هيكلة الجيش والأمن اليمنيين، اتهم حزب الاصلاح، اكبر احزاب حكومة الوفاق اليمني، جماعة الحوثيين باقتحام واحتلال مقر فرعه في محافظة صعدة، شمال البلاد، وقال بيان للحزب تلقته «المدينة» ان مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي، قامت باقتحام مقر القطاع الطلابي للإصلاح في صعدة، والعبث بمحتوياته والتمركز فيه، واعتبر البيان ان هذا عمل مشين يؤكد تنامي حالة الضيق والعداء لدى تلك العناصر، ومن يقف وراءها، للعمل السياسي المدني، وإمعانها في الركون على السلاح واعتماد نهج العنف لتسويق مشروعها المتعثر في محافظة صعدة الأبية.