أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية الاثنين، ان ايرانيين وسوريين يتجسسون لصالح طهران ضمن خلايا تم ضبطها في صنعاء وعدن ومناطق اخرى. وذكر الموقع نقلا عن "مصدر مطلع" ان "خلايا التجسس الايرانية المضبوطة في اليمن تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية"، مضيفا انه "تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية في العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى". وافاد الموقع بان "الايرانيين المقبوض عليهم كانوا قد دخلوا اليمن على أساس أنهم مستثمرون وحصلوا على ترخيص من الجهات المختصة بانشاء مصنع وبدأوا بنقل آلاته وأدواته إلى ميناء عدن، وعند تفتيش إحدى الحاويات تبين أن المعدات التي فيها لم تكن لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع وانما لاغراض عسكرية عدائية تستهدف أمن اليمن واستقراره". واشار المصدر بحسب الموقع الى انه "يمكن اعادة تجميع هذه المعدات لصنع صواريخ واسلحة متنوعة. وذكر الموقع ان "اجهزة الامن قامت على اثر ذلك بالقبض على الايرانيين والبدء بالتحقيق معهم". وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال الاسبوع الماضي خلال محاضرة القاها في الولاياتالمتحدة ان ايران تدعم تيارا متشددا مسلحا يطالب بالانفصال في الحراك الجنوبي، مضيفا انه تم الكشف سابقا عن 5 شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران وتمت إحالتها إلى القضاء، فيما تم الكشف مؤخرا عن شبكة سادسة. وتتهم صنعاء طهران بدعم جهات تناهض المبادرة الخليجية في اليمن وتعمل على تقويض التسوية السياسية فيه، كجماعة الحوثيين في صعدة وفصائل انفصالية بالحراك الجنوبي، وهو ما دفع بالرئيس اليمني للخروج عن صمته المعهود عنه، وحذر من تدخل إيران في بلاده. يذكر ان الرئيس اليمني امتنع عن المشاركة في قمة دول عدم الانحياز التي استضافتها العاصمة الايرانيةطهران اواخر آب الماضي (2012) واقتصر تمثيل اليمن بأدنى من وزير الخارجية فيما اعتبر رسالة احتجاج على تدخل إيران في الشأن اليمني وذلك في أعقاب كشف السلطات اليمنية عن القبض على خلية تجسس إيرانية يقودها قائد سابق بالحرس الثوري الإيراني. ويرى باحثون ان إيران تعتبر اليمن ورقة قد تعوضها جزئيا خسارتها سوريا الأسد بعد سقوطه، كما أن نفوذها القوي في اليمن يعد شوكة في خاصرة دول الخليج بخاصة السعودية. 1