يفقد الشباب الباريسي حاليا اهتمامه بالأطباق الفرنسية التقليدية مثل أطباق أرجل الضفادع والدجاج المطهو بالتوابل الفرنسية وأصبحوا مستعدين لقضاء أكثر من ساعة واقفين في الصفوف المتراصة طلبا للهمبرجر محلي الصنع ورقائق البطاطس. وتوجد منافذ بيع الوجبات السريعة التي تبيع الهامبرجر في كل ركن من أركان شوارع باريس تقريبا حيث يهرع الشباب العصري إلى المطاعم المتنقلة التي تبيع الهامبرجر المصنوع من لحم عضوي ومكونات طازجة. ويمكن للمطبخ الفرنسي أن يكون قد نال مكانا في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) عام 2010 ولكن شاحنات الطعام بيضاء اللون التي تبيع الأطعمة على النمط الأميركي تتوقف عدة مرات في الأسبوع في أماكن مختلفة عبر باريس حيث يكون بانتظارها أكثر من 100 زبون جائع. وتتوقف شاحنة الوجبات السريعة التي تعرف بالفرنسية باسم "كاميون كي فيوم" (أو الشاحنة التي ينطلق منها الدخان) وتديرها الطاهية الأميركية كريستين فريدريك في السوق الصغير الواقع في (بلاس دو لا مادلين). والأمر يتطلب ستة أشخاص لإعداد مكونات الطعام الطازجة مثل الخبز المستدير (الكايزر) المخبوز حديثا والهامبرجر المصنوع من اللحم المفروم والطماطم والخضراوات المورقة عيش الغراب والجبن الشيدر وحلقات البصل. وزبائن المطاعم المتنقلة هم من الشباب بشكل عام وتتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما ولديهم الاستعداد لدفع ما يصل إلى ثلاثة اضعاف ثمن الوجبات السريعة المعتادة.