أكد حسام زكي، ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، اهتمام الدول الأعضاء بتحقيق الاستقرار في سوريا ومستقبلها، موضحًا أن الجامعة قدمت رؤيتها للإدارة السورية الجديدة خلال زيارة رسمية إلى دمشق. وأشار زكي، الذي ترأس وفدًا رفيع المستوى والتقى قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، إلى أن الحوار مع القيادة السورية كان شاملًا وصريحًا، وتركز على مستقبل سوريا والتحديات التي تواجهها. وأوضح أن عضوية سوريا في الجامعة العربية «ما زالت قائمة بعد رفع التجميد عنها عام 2023»، معتبرًا أن العقوبات المفروضة على سوريا «لم تعد مبررة الآن». مطالب دمشق من جهته، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، رغبة بلاده في استعادة دورها الكامل داخل جامعة الدول العربية، بما يشمل المشاركة في القمة العربية المقبلة التي ستُعقد في العراق. وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع حسام زكي، إن دمشق تسعى للتعاون مع الدول العربية لإعادة الإعمار وتحفيز الاستثمارات، مشيرًا إلى انفتاح سوريا على شراكات تهدف لتعزيز الاقتصاد وإعادة بناء البنية التحتية. خلفية العلاقات وكانت جامعة الدول العربية قد رفعت تعليق عضوية سوريا في عام 2023 بعد 12 عامًا من العزلة، التي جاءت نتيجة الحملة العسكرية التي شنها النظام السابق على المتظاهرين في البلاد. وتأتي هذه التطورات في ظل إدارة سورية جديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات مع العالم العربي. وأكدت الجامعة العربية على أهمية العمل المشترك لضمان استقرار سوريا وتعزيز دورها ضمن محيطها الإقليمي. ومع انفتاح دمشق على الاستثمارات والدعم العربي، تظل إعادة الإعمار والتحديات الأمنية من أبرز الأولويات التي تنتظر تعاونًا وثيقًا بين الجانبين.