بعد تسعة أيام قضتها الطفلة فرح قنديل، وهي محاطة بمختلف أنواع الأجهزة الطبية وأجهزة الإنعاش والتنفس الصناعي، فارقت أمس الحياة وسط بكاء والدتها التي رافقتها منذ اليوم الأول لدخولها المركز الطبي بينبع الصناعية. وكانت فرح (6 أعوام) قد نقلت للعلاج من إصابات مختلفة تعرضت لها، إضافة إلى كسور وتهشم في أنحاء مختلفة من جسمها النحيل، إثر حادث مروري وهي برفقة والدها الذي توفي هو الآخر في الحادث نفسه. وكان الحادث قد وقع نتيجة تصادم مع المواطن خالد الشهري، الذي كان عائدا إلى منزله، وكل تفكيره هو إنقاذ طفلته المغدورة (تالا) من العاملة المنزلية بعد سماعه نبأ احتجازها لطفلته قبل أن تنفذ جريمتها البشعة بفصل رأسها عن جسدها، ويتسبب هو بالحادث الذي راح ضحيته والد فرح قبل أن تلحقه ابنته أمس. ويأتي خبر الوفاة ليزيد من ماسأة أسرة الطفلة المغدورة (تالا). وفي اتصال مع "الوطن"، نعى عم الطفلة (فرح) عبدالمعطي قنديل ابنة أخيه قائلا: "ماتت فرح وتركت شقيقتها جنا وحيدة". وبين عم الطفلة أنهم في طريقهم لاستلام الجثمان من ثلاجة الموتى بالمركز الطبي. وأردف عبدالمعطي: أنا الآن مشغول وأسعى إلى نقل جثمان فرح إلى مكةالمكرمة. ومن المتوقع أن يوارى جثمان الطفلة (فرح) إلى جانب والدها بمقبرة المعلاة بعد الصلاة عليها في الحرم المكي.