تترقب مؤسسات الطوافة الست: الدول العربية، والدول الأفريقية غير العربية، وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، وإيران، وتركيا، ومسلمو أوروبا وأميركا، إعادة النظر في المبلغ الذي يدفعه الحاج للمؤسسات التي تقوم بخدمته خلال موسم الحج. ولم يتغير المبلغ البالغ 210 ريالات منذ ثلاثين عاماً، إذ أقر من عام 1403 مع بدء تأسيس مؤسسات الطوافة، وظل ثابتاً رغم كل المتغيرات الاقتصادية التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية. وكشف عدد من رؤساء المؤسسات، أن مؤسساتهم تعمل كل عام على تطوير خدماتها المقدمة للحجاج وابتكار خدمات جديدة رغم ثبوت العوائد إدراكا منها بأن خدمة الحاج شرف اختص الله به هذه البلاد. وبين رئيس مؤسسة حجاج جنوب آسيا عدنان كاتب، أن المؤسسة ورغم ثبوت العوائد التي تحصل عليها من الحجاج من سنين طويلة إلا أنها أحدثت نقلة نوعية في كل خدماتها التي تقدمها لضيوف الرحمن، مستفيدة من الثورة التقنية وتطويعها في خدمة الحاج، متطلعاً لتحديد مستويات لخدمة الحجاج تراعي الظروف الاقتصادية لضيوف الرحمن، وتفسح المجال أمام الحاج لاختيار نوعية الخدمة التي يريدها، مشيرا إلى أن المؤسسة تقوم على خدمة قرابة 400 ألف حاج، وهم يشهدون في كل عام خدمات جديدة تقدم لهم. من جانبه، أوضح رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ورئيس مؤسسة حجاج أفريقيا غير العربية عبد الواحد سيف الدين، أنه سبق وأن صدر قبل سنوات قرار مجلس الوزراء بتثبيت مؤسسات الطوافة وتشكيل لجنة من عدة جهات للنظر في تحديد مستويات للخدمة التي تقدم للحجاج وإعادة النظر في المبالغ التي تحصل عليها المؤسسات. وأضاف أنه على الرغم من أن اللجنة التقت رؤساء المؤسسات ومجموعات الخدمة الميدانية، إلا أننا لا زلنا نترقب الموافقة على تحديد مستويات للخدمة تتماشى مع الظروف الاقتصادية للحجاج. وأكد أن المؤسسة لا تحصل من الحاج إلا على مبلغ 210 ريالات ولم يقف هذا المبلغ الضئيل عائقا على المؤسسات لتطوير خدماتها بل إنها عملت على تقديم خدمة على أفضل المستويات، فيما أشار رئيس مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا زهير سدايو، إلى أن إيجاد مستويات للخدمة سيؤدي إلى تطوير مؤسسات الطوافة وخدمات أكثر تميزاً تنعكس على راحة ضيوف الرحمن، مبينا أن مستويات الخدمة ستكون متناسقة مع الظروف الاقتصادية لكل حاج؛ بحيث تتاح له الحرية لاختيار الخدمة التي يريدها وفقا لإمكاناته المادية. أما رئيس مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا طارق عنقاوي، فأكد أن المؤسسة تعمل في كل عام على ابتكار خدمات جديدة وتطوير الخدمات السابقة، مبيناً أن المؤسسة تشرفت بخدمة الحجاج حيث تقوم سنويا بخدمة حوالي 250 ألف حاج يقدمون من تركيا وأوروبا وأميركا وأستراليا وروسيا. وبين رئيس مؤسسة إيران علي جمال أن المؤسسة تترقب تحديد مستويات للخدمة تحدد على ضوئها الأجور وتتاح للحجاج حرية الاختيار وفقاً لإمكاناتهم المادية.