أكد عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري عبدالإله الملحم أن روسيا والصين وإيران لا تشكل كل القوى الداعمة لنظام الأسد، التي تحاول إفشال الثورة السورية، مبيناً أن دولاً أخرى كثيرة تعمل من خلف الكواليس وعلى رأسها إسرائيل، مؤكدا أن هيكلة الجيش السوري الحر تهدف إلى إسقاط مشاريع الدويلات. وقال "أمن إسرائيل هاجس لكثير من الدول ما ساهم في تعطيل الوصول إلى قرارات تتعلق بحسم الثورة السورية أو دعمها". وبين الملحم ل "الوطن" أن هذه الدول التي تقف في وجه ثورة الشعب السوري تطمح إلى تحقيق أهداف عديدة منها تدمير البنية التحتية العسكرية لسورية، وتخريب المؤسسات الاقتصادية والصناعية، وإنهاك المجتمع بمشاكل تموينية وأمنية واجتماعية وطائفية، ودعم توجهات نظام الأسد لإقامة دويلة علوية ضمن مشروعه لتقسيم سورية وتجزئتها لدويلات. وأضاف "لقد سهل النظام دخول حزب العمال الكردستاني الذي تسلم رسمياً من النظام جزءا من التراب السوري لإقامة دولته ورفع علمه عليه، ما سيسهل مشروع إقامة دولة علوية وهو حلم قديم بالنسبة لهم وسيساهم في تشتيت جهود الثوار، والتشويش على فكر الثورة من خلال فتح عدة جبهات أمامها لتعطيل جهودها". وشدد على أن من هم في الميدان السوري نجحوا في خلط أوراق الدول المعادية للثورة في روسيا والصين وإيران وإسرائيل، موضحاً أنهم وبتوحيدهم الجهود بين مختلف المجالس العسكرية كان لهم إفشال المشاريع المعادية للثورة. وقال "لقد أدرك الجميع أن الثورة السورية يتيمة وخذلها كثير من الدول بعكس الثورات العربية الأخرى، فالشعب السوري كان ينتظر ذات مستوى التضامن والمساعدة الدولية". وأكد الملحم أن "القيادات العسكرية على الأرض تماسكت لتقوم بإعادة هيكلة تحت مظلة الجيش الوطني السوري الحر مستفيدة من كل عناصرها التي كانت في خارج الأراضي السورية، التي دخلت إلى العمق السوري لتشارك في عملية التحرير ومنع مشاريع تقسيم الأرض السورية أو إنشاء دويلات عليها".