أعلن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس أن سفينة المساعدات الليبية لقطاع غزة ستتجه إلى ميناء العريش في مصر، بدلا من توجهها إلى سواحل غزة. وأكد المكتب أنه عقب محادثات أجراها ليبرمان أمس مع نظيريه في اليونان ومولدوفا، ستبحر السفينة إلى ميناء العريش. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني إن منظمي رحلة سفينة المساعدات الليبية لم يعلقوا بعد على التقرير، وليس من الواضح ما إذا كانوا سينصاعون للأوامر الجديدة، ولكن مصادر في القدس قالت إن حكومة مولدوفا أصدرت توجيهات لمنظمي الرحلة، بالتوجه إلى مصر. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابى أشكنازى، تعهد قبل أيام بالتصدي للسفينة الليبية بكل الطرق. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن إسرائيل طلبت من الأممالمتحدة التدخل لوقف إرسال السفينة. وبعثت السفيرة الإسرائيلية لدى الأممالمتحدة جابرييلا شاليف برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطلب فيها تدخل المجتمع الدولي لمنع السفينة من الاقتراب من القطاع. وحذرت شاليف من أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في إطار القوانين الدولية، بمنع هذه السفينة من كسر الحصار". يذكر أنه تم الإعلان أول من أمس عن إبحار سفينة محملة بمواد غذائية وأدوية مقدمة من الرئيس الليبي معمر القذافي، من ميناء يوناني قاصدة قطاع غزة. وتحمل السفينة طاقما من 12 فردا و15 ناشطا ومؤيدا لفك الحصار على غزة، ونحو "ألفي طن من المساعدات الإنسانية" مقدمة من "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية" والتي يرأسها سيف الإسلام القذافي ثاني أبناء الزعيم الليبي. وقال مدير مؤسسة القذافي للتنمية يوسف صوان، إن السلطات اليونانية "أبلغت السفير الليبي في أثينا أنها تفضل أن تتجه السفينة إلى ميناء العريش بدلا من غزة، لكنه أبلغهم أنها سفينة غير حكومية وإنما استأجرتها مؤسسة خيرية".