عقب إعلان اعتماد الصين المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية رسمية للسياح الصينيين، وضع سعوديون «مستثمرون» في قطاع السياحة والترفيه، ومرشدون سياحيون، خارطة طريق للبدء في الترويج للسياحة السعودية في دولة الصين، وجذب السائحين الصينيين إلى مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ورسم خطط لاستقبال السائحين الصينيين، وتعريفهم بحضارة وثقافة وعادات وتقاليد المملكة، والاستفادة بمترجمين باللغة الصينية، ومرشدين سياحيين يتحدثون اللغة الصينية، حيث أكدت تقارير معتمدة على بيانات الحجوزات بالمواقع الصينية نمو طلبات السفر من الصين للسعودية 800% بين 2019-2023. وتتضمن بنود الخارطة التي اقترحها المختصون التعاون مع وكالات السياحة الصينية، لتنظيم رحلات وجولات سياحية مخصصة لتعريف السياح الصينيين بجمال السعودية وتراثها، وتوفير المعلومات السياحية والخدمات الأساسية باللغتين العربية والصينية من أجل تسهيل التواصل وتلبية احتياجات السياح، بالإضافة لتعزيز الحضور الرقمي على المنصات الصينية للترويج للسعودية كوجهة سياحية مميزة من خلال حملات تسويقية موجهة للسوق الصينية. مبادرة الحزام والطريق قال الدكتور صالح الصقري، أول ملحق ثقافي سعودي في الصين: لقد شهدت العلاقات السعودية - الصينية تطورًا كبيرًا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، وذلك لاهتمام القياديتين السعودية والصينية بذلك، وتناغم روية 2030 مع مبادرة «الحزام والطريق» التي اطلقتها الصين، ولهذا يأتي اعتماد الصين المملكة كوجهة سياحية متماشيًا مع هذا الإطار، ويوكّد ما تملكه المملكة في المجال السياحي في الجوانب التراثية والثقافية، والمعالم التي ينشدها كل سائح إلى المملكة، حيث إن عبق الماضي متناغم مع الحاضر والمستقبل، مما يدل على ما وصلته السياحة عندنا في المملكة من تطور هائل يستحق أن يشد إليه الرحال. وجهة مفضلة أبان الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للسياحة والترفيه، الدكتور وليد النجار، أن شركته، الشركة المشغلة والمطورة مشروع أرض الحضارات بجبل القارة، الوجهة السياحية الأولى في الأحساء، رحبت بهذا القرار المهم، وتتطلع إلى استقباله بفخر واهتمام بالغ، فهذا القرار يعزز من مكانة المملكة العربية كوجهة سياحية عالمية، وبالتالي مكانة الأحساء كوجهة سياحية رئيسة بالمملكة، ويسهم في جذب المزيد من السياح الصينيين، للاستمتاع بكنوزها الثقافية والتاريخية. ولتعزيز هذه الفرصة، سنتخذ عددا من الإجراءات الإستراتيجية، ونحن واثقون أن هذه الخطوات ستسهم في جعل الأحساء بصفة خاصة، والمملكة بصفة عامة، وجهة مفضلة للسياح الصينيين، وتعزز من الروابط الثقافية والسياحية بين البلدين. التواصل الحضاري أكد مرشدون سياحيون ومنظمو رحلات أن العاملين في القطاع السياحي في السعودية لديهم الإمكانات الواسعة للتعريف بحضارة المملكة وتراثها وثقافتها للسائحين الصينيين بطرق إبداعية وبرامج إثرائية، وتنفيذ جولات سياحية وثقافية للمعالم السياحية والتراثية، وإبراز الإرث الحضاري وحقيقة المجتمع السعودي، وإبراز الصورة الحقيقية عن المملكة ومجتمعها، وتوثيق أواصر التواصل الحضاري، وبناء جسور الصداقة مع السائحين الصينيين، وإبراز الحضارة السعودية العريقة والعادات والقيم الاجتماعية الأصيلة. سفن كروز أضافوا أن للمرشدين السياحيين ومنظمي الرحلات في السعودية تجربة ناجحة ومتميزة في التعامل مع السائحين من جنسيات عدة في رحلات سفن «كروز» السياحية، وهناك استقبال المزيد من سفن «كروز» بشكل سنوي، ورغبة من السائحين في أن تكون الأراضي السعودية من بين برامج الرحلات في السفينة، لافتين إلى أن ذلك سيفتح أبواب رزق جديدة بتوجه الشباب والفتيات السعوديين لتعلم اللغة الصينية في المعاهد المتخصصة حضوريًا في بعض مناطق المملكة أو «التعلم عن بُعد»، مبينين أن هناك مجموعة من الصينيين داخل المملكة وفي الصين يتحدثون اللغة العربية بطلاقة، فبعض الوفود والمجموعات الصينية تصل إلى الأراضي السعودية، وبرفقتهم مترجمون للغة العربية. زيادة السياح الصينيين إلى ذلك، قال الخبير في تعليم اللغة الصينية في الرياض، ما يونغ ليانغ، ل«الوطن» إنه مع الزيادة السريعة في عدد السياح الصينيين، تتزايد أهمية تعليم اللغة الصينية في المملكة، وإدراج اللغة الصينية كمقرر في جميع المراحل التعليمية بالمدارس والجامعات السعودية هدفه تعزيز العلاقات الثقافية مع دولة الصين الشعبية. ومنذ ذلك الحين، بدأت المملكة في تعزيز ونشر تعليم اللغة الصينية بشكل كبير، وتشجيع الشباب السعودي على تعلم اللغة الصينية، لتعزيز الصداقة بين الصين والسعودية وبين الصين والعالم العربي، وحاليا هناك تسع جامعات في السعودية تقدم تخصصات متعلقة باللغة الصينية، وتم تأسيس أول معهد كونفوشيوس، ومن المتوقع أن تقدم أكثر من 100 مدرسة ثانوية في السعودية دورات في اللغة الصينية هذا العام. وفي هذا السياق، كان نشر المعلومات باللغة الصينية أمرا بالغ الأهمية. على سبيل المثال، يتم وضع علامات باللغة الصينية في المطارات السعودية، وتوفير مرشدين سياحيين وموظفي فنادق يتحدثون الصينية، مما يعزز تجربة السفر للسياح الصينيين، ويجعلهم يشعرون بأنهم في وطنهم حتى وهم في بلد آخر. بناء شراكات إستراتيجية بين يونغ أنه للاستعداد لاستقبال المزيد من السياح الصينيين أنشأت المملكة شراكات إستراتيجية مع العديد من الشركات الصينية، مما يزيد من جاذبية المملكة للسياح الصينيين، وهذه الشراكات لا تعزز فقط صناعة السياحة في المملكة، بل تسهم أيضا في نشر تعليم اللغة الصينية في السعودية. تعزيز الاتصال وتحسين جودة الخدمات أوضح يونغ أنه لتحقيق هدف جذب سائحين صينيين زادت المملكة السعودية بشكل كبير من عدد الرحلات الجوية المباشرة، وعززت الاتصال بين البلدين عبر الرحلات الجوية الجديدة للخطوط الجوية الصينية الدولية والخطوط الجوية الصينيةالشرقية والخطوط الجوية الصينية الجنوبية، وهذه الخطوات زادت من سعة المقاعد، وضاعفت من تكرار الرحلات الأسبوعية مقارنة بالعام السابق، هذا التوسع الكبير في الرحلات الجوية لا يوفر فقط مزيدا من الخيارات للسياح الصينيين، بل يؤسس أيضا لأساس قوي للتبادل الثقافي والتعاون الاقتصادي بين البلدين. Asf: %800 نمو في طلبات السفر من الصين للسعودية بين عامي 2019-2023 توقعات بجذب 4 ملايين سائح صيني بحلول 2030 خلال العام الحالي شهدت الوجهات السعودية زيادة بأكثر من 3 مرات في عدد السياح الصينيين مقارنة بعام 2023 الحملات الترويجية الداعمة سياحة الصينيين بالسعودية: - فتح خطوط جوية جديدة - تسهيل إجراءات التأشيرة - تنظيم حملات ترويجية مستهدفات المملكة من السياح: 100 مليون سائح بحلول 2030 55 مليون سائح من الخارج 45 مليون سائح داخلي أبرز المواقع التي يستهدفها السياح: المواقع الأثرية المدن التاريخية المناطق الطبيعية الفعاليات الترفيهية